يتحدث لاعب كرة القدم الأميركية السابق، مانواه آينو (26 عاماً) الذي بدأ في ممارسة رياضة تسلق الجبال بعد انتقاله إلى ولاية مونتانا التي تضم سلسلة جبال روكي الشهيرة بقممها الشاهقة، لموقع "مينز هيلث" عن تجربته في الانتقال إلى رياضات البيئات البرية تحديداً، ويقول: "حين أجبرني وباء كورونا على الابتعاد عن الصالات الرياضية، وزيادة ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، أدركت سريعاً أن تماريني الاعتيادية لا تضبط معادلات الجهود المطلوبة في رياضات البيئات البرية، وأنّ العضلات الإضافية التي نمت في صالة الألعاب الرياضية، لا تفيد إلا في الجري والمشي لمسافات طويلة".
يضيف: "لم يوفر كاحلي وركبتي المزيج الصحيح لإيقاع الحركة والاستقرار المطلوبين في الرياضات الخارجية، لأنّني اعتدت التدرب طوال سنوات على أسطح صالة ألعاب رياضية مثالية، كما بدا جسمي غير قادر على التفاعل مع تقلبات درجات الحرارة والعوامل الجوية، فواجهت صراعا جعل لياقتي تعمل بطريقة جيدة مجدداً عبر أساليب تدريب مختلفة، بينها رفع أشياء ثقيلة وتكثيف التسلق والزحف والقفز، وإعادة تنشيط جهود القلب، وتوسيع مساحة التعرق إلى كلّ أجزاء الجسم".
ويشرح آينو أنّ "حركات نقل الجسم في صالة داخلية قد تنحصر في القرفصاء أو ربما الزحف لالتقاط شيء سقط أرضاً، أما حركات نقل الجسم في الهواء الطلق فيتطلب امتلاك مفاصل تتحلى بالمرونة والأداء المستقر للحفاظ على القوة، بغض النظر عن كيفية الالتواء والدوران. ومن دون هذه الميزات البدنية يصبح كلّ شيء من التقاط كرة القدم إلى الجلوس القرفصاء تحدياً".
ويؤكد أنه واجه في البداية، ممارسة التسلق لأيام من دون أن يلين معصماه وكاحلاه، فتعرض لالتهابات في الأوتار قبل أن يلجأ إلى تمرين القرفصاء أمام الحائط الذي يشبه حركة الكلب الهابط، وأخذ دروساً في اليوغا. ما أدى إلى ارتخاء أوتار الركبة، واستعاد الرشاقة المطلوبة لتحريك وزن جسمه، والتسلق بإيقاع سريع، وزادت قدرته على التحمل.
وفي محاولته الحصول على مزيد من القوة، نفذ آينو تمارين حمل حقيبة ظهر ثقيلة خلال المشي، والبحث عن مواقع جديدة للتسلق بهدف اكتساب القوة من دون التسبب في زيادة العضلات، والحفاظ على مكاسب الحركات. وهو يؤكد أنّ إتقان دروس حركات نقل الجسم المثالية، يسمح بالحصول على أفضل شكل.