نقابة المحامين الفلسطينيين تفصل زيد الأيوبي بتهمة التطبيع

28 أكتوبر 2024
المحامي زيد الأيوبي/23 فبراير 2019(فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فصلت نقابة المحامين الفلسطينيين المحامي زيد الأيوبي نهائياً بسبب لقاءات إعلامية اعتبرت تطبيعية وتغريدات مثيرة للجدل، خاصة بعد تصريحاته ضد رموز المقاومة الفلسطينية.
- القرار جاء بالإجماع نتيجة لسلوك الأيوبي المسيء للنقابة واستخدامه لقب المستشار بشكل يسيء لمكانتها، مما أدى إلى شطب اسمه نهائياً وفقاً للمادة 3 من قانون النقابة.
- خرق الأيوبي قرار النقابة بمواجهة التطبيع وظهر على وسائل إعلام تابعة للاحتلال، مما أثار استياءً واسعاً وقدم شكاوى عديدة ضده.

قررت نقابة المحامين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، فصل المحامي زيد الأيوبي (الطوباسي) من سجلات المحامين المزاولين نهائياً، بسبب لقاءات إعلامية اعتبرت تطبيعية وتغريدات مثيرة للجدل هاجمت رموز المقاومة الفلسطينية، وتحديداً الشهداء، وألقت باللوم على المقاومة في جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم أن النقابة لم تنشر نص القرار عبر منصاتها، أكد أمين سر النقابة، داود درعاوي، لـ"العربي الجديد"، أن القرار اتخذ بالإجماع من قبل مجلس النقابة. وأوضح درعاوي أن تصريحات الأيوبي الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، عقب استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، كانت الدافع المباشر للقرار، حيث اعتبرت تطاولاً على رمزية السنوار بصفته قائداً وطنياً قدم حياته في سبيل القضية الفلسطينية.

ورغم وجود أسباب متراكمة تتعلق باللقاءات التطبيعية ومهاجمة المقاومة، لكن السبب الأخير والمباشر لفصل الأيوبي، كما أوضح درعاوي، كان تصريحاته على مواقع التواصل الاجتماعي التي تلت استشهاد يحيى السنوار و"تطاوله" على رمزيته قائداً وطنياً ضحى بحياته من أجل المقاومة.

ويأتي هذا القرار، وفقاً لدراوي، نتيجة لسلسلة من الأفعال المستمرة وإحالات الأيوبي للمجلس التأديبي أكثر من مرة للأسباب نفسها. فقد أحيل الأيوبي، بحسب درعاوي، خلال الحرب الحالية، وقبلها إلى مجالس تأديبية بسبب سلوكه.

وأضاف درعاوي: "استمر الأيوبي في نهج وسلوك مسيء، وهو أيضاً مسيء للنقابة، خاصة أنه يستخدم لقب المستشار أو المحامي، مما يُشكل مساساً مباشراً بنقابة المحامين".

وأفاد درعاوي بأن "القرار اتُّخذ ضمن صلاحيات مجلس النقابة وفقاً للمادة 3 من قانونها، والتي تشترط على المتقدم لمزاولة مهنة المحاماة أن يكون محمود السيرة والسلوك"، مؤكداً أن "فقدان هذا الشرط يعد بمثابة إدانة بجناية أو جنحة مخلة بالشرف. ونتيجة لذلك، شطب اسم الأيوبي نهائياً من سجلات النقابة".

وأضاف درعاوي أن أبرز أسباب القرار هو خرق الأيوبي لقرار النقابة المتعلق بمواجهة التطبيع وحظر ظهور أي محامٍ على وسائل إعلامية تابعة للاحتلال، إلى جانب التطاول على الرموز الوطنية خاصة الشهداء، ومهاجمة المقاومة بما يخلق إحباطاً في الشعور الوطني العام، ويسهم في تحميل المقاومة مسؤولية الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وأشار إلى وجود شكاوى عديدة ضده بسبب هذا النهج. ونفى درعاوي علم النقابة بلقاءات تطبيعية مباشرة للأيوبي، لكنه قال "إن اللقاءات الإعلامية التطبيعية أكيدة، وبشكل خاص على قناة I24 الإسرائيلية الناطقة بالعربية". 

وكان مجلس نقابة المحامين الفلسطينيين أحال الأيوبي في مارس/ آذار من العام الحالي، إلى مجلس تأديبي للنظر في شكاوى ضده من محامين آخرين بتهمة التهجم على المقاومة والتطبيع الإعلامي، وارتبطت تلك الشكاوى في حينه بمقطع فيديو انتشر له من مشاركة إعلامية على قناة سكاي نيوز عربية، اتهم فيه حركة حماس بـ"الصهينة"، معتبراً أنها أعطت الذريعة للاحتلال الإسرائيلي لشن عدوانه وإعادة احتلال قطاع غزة.