هشام اليوسف... سوري يقاوم الحرّ بمشروباته الباردة

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
20 يوليو 2023
هشام اليوسف سوري يقاوم الحرّ بمشروباته الباردة 
+ الخط -

يزداد الإقبال على بسطة السوري هشام عبدو اليوسف قرب مدينة معرة مصرين، إذ يُقدّم المشروبات الشعبية الباردة بأسعار رمزية وطعم مميز بشهادة جميع الزبائن، وخاصة مشروب التمر الهندي، بالتزامن مع استمرار موجة الحرّ في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.

ويُفضّل بعض الزبائن الجلوس على مقاعد اليوسف تحت ظل أشجار الزيتون للاستمتاع بالمشروب البارد، فضلا عن أخذ قسط من الراحة.

صناعة التمر الهندي هي مهنة عائلة اليوسف الأساسية، لكن هشام لم يكن يعمل فيها إلا خلال شهر رمضان فقط، إذ كان موظفا حكوميا قبل اندلاع الثورة السورية منذ ثلاثة عشر عاما، وفي سنوات الثورة السورية أصبحت هي المهنة الأساسية التي يعيش منها هو وعائلته.

اللباس العربي والطربوش وأباريق التمر الهندي والكؤوس هي كل ما أخرجه اليوسف من منزله بعد تهجيره من قريته كفرومة بريف إدلب الجنوبي منذ أربع سنوات، وأصبحت هي رفيقة دربه من نزوح لآخر ومن مخيم لآخر، وهي الوسيلة التي يعيش من خلالها ويستمتع بالعمل فيها.

يقول هشام لـ"العربي الجديد": "معدات صناعة التمر الهندي بسيطة جدا، أستطيع نقلها حسب المخيم الذي أعيش فيه وأعتمد على عائدها لكي أعيش من خلاله، وخاصة بعد توقف المساعدات الإنسانية، فكل رأس مالي فيها هي الأباريق والثلج وبعض الكراسي والطاولات التي أضعها مستفيدا من ظلال شجر الزيتون".

يستقبل اليوسف زبائنه بابتسامة لا تفارقه ويسألهم عن طلبهم، فقد أضاف لصناعة التمر الهندي مشروب الجلاب والعرقسوس، ويستخدم طربوشه لوضع النقود الورقية فيه، فهي ميزة يختص بها جميع الأشخاص المحافظين على هذا التراث وما زالوا يعدون المشروبات التراثية.

 

ذات صلة

الصورة
الكفيف السوري حسن أحمد لطفو، أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

نال كفيف سوري الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، أخيراً، بعد انقطاع عن التعليم دام 14 عاما، منذ بداية الثورة السورية، إذ تعرض لإصابة حرب عام 2016
الصورة
أزمة المياه في مخيمات الشمال السوري، يوليو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازحون في مخيمات الشمال السوري أزمة مياه غير مسبوقة، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، بالإضافة إلى توقف دعم مشاريع الإصحاح..
الصورة
العدالة المناخية غائبة حول العالم (غلين هانت/Getty)

مجتمع

باتت الكثير من الدول تستشعر العواقب المترتبة على تفاقم التغير المناخي والاحترار العالمي، وتكافح من أجل ضبط الاحترار المتزايد، لكن الأمر يحتاج إلى موازنات.
الصورة
السوري محمد نور .. حياة بنصف ساق تزينها الابتسامة (العربي الجديد)

مجتمع

بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب
المساهمون