أفادت وزارة الصحة والسكان المصرية، اليوم الأحد، بأنّها تتابع شكاوى في ما يخصّ ظهور أعراض مرضية متشابهة لدى عدد من أهالي قرية العليقات بمحافظة قنا (جنوب)، مشيرة إلى إرسال فرق من الطب الوقائي والعلاجي والترصّد الوبائي إلى القرية لتقصّي المعلومات حول الشكوى.
وأوضحت وزارة الصحة، في بيان، إنّ فرقاً متخصصة في مكافحة ناقلات الأمراض قصدت القرية الواقعة في صعيد مصر، وقد أُخضع المصابون بالأعراض لفحوصات، فيما أُخذت عيّنات بيئية، لا سيّما من مياه الشرب في القرية، وكذلك من أماكن الصرف الصحي فيها.
وأضافت أنّ أعداد أصحاب الشكاوى المتشابهة حُصروا، مشيرة إلى أنّ الأعراض لا تشكّل نسقاً واحداً، وتتراوح كلها ما بين خفيفة ومتوسطة، وهي بالتالي لا تستوجب إبقاءهم في المستشفيات.
أضافت الوزارة، في بيانها نفسه، أنّ الأعراض المتشابهة التي يشكو منها عدد من سكان قرية العليقات تتمثّل في ارتفاع درجة حرارة الجسم وآلام في العظام وإعياء، وهي تستمرّ ما بين ثلاثة وخمسة أيام، شارحة أنّ هذه الأعراض تُسجَّل في عدد كبير من الأمراض الشائعة مثل نزلات البرد (الزكام) والإنفلونزا والنزلات المعوية والحمّى التي تشيع وسط ارتفاع درجات حرارة الطقس، علماً أنّها تختفي عند لجوء المصابين فيها إلى الراحة وتناول السوائل مع انخفاض درجات حرارة الطقس.
يُذكر أنّ الإعلامي عمرو أديب كان قد كشف في برنامجه "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، مساء أمس السبت، عن ظهور "مرض غامض" في قرية العليقات بصعيد مصر، لافتاً إلى أنّ أعراضه ظهرت على "مئات" من سكان القرية، وهي ارتفاع درجة حرارة الجسم وآلام في المعدة والعظام.
وأضاف أديب، في برنامجه نفسه، أنّ المرض ظهر بداية في مدينتَي سفاجا والقصير بمحافظة البحر الأحمر، قبل أن ينتقل إلى أهالي قرية العليقات في قنا، بعد عودة شبّان من القرية من رحلة قضوها على شاطئ (جنوبي محافظة البحر الأحمر) القصير خلال إجازة عيد الأضحى الماضي.
وتابع أديب أنّ تشخيص المرض وطبيعته يعتمد على نتائج تحليل العيّنات المسحوبة من الأهالي من قبل وزارة الصحة.
تجدر الإشارة إلى أنّ مديرية الشؤون الصحية في محافظة قنا دعت المصابين بالأعراض المتشابهة في قرية العليقات إلى ملازمة بيوتهم، تحسّباً لتزايد انتشارها، علماً أن تلك الأعراض تشبه تلك المسجّلة في حالات حمّى الضنك، وهي عدوى فيروسية ينقلها البعوض إلى البشر في المناطق الحارة.