وزير التربية والتعليم المصري: كثافة الفصول لا تتخطى 50 تلميذاً

22 أكتوبر 2024
صورة متداولة لوزير التعليم المصري أمام مجلس النواب اليوم (فيسبوك)
+ الخط -

قال وزير التربية والتعليم المصري محمد عبد اللطيف، اليوم الثلاثاء، إن الكثافة في الفصول باتت لا تتخطى 50 تلميذاً في مدارس الوزارة على مستوى الجمهورية، بعد استحداث نحو 98 ألف فصل جديد من خلال تطبيق نظام الفترتين بدلاً من اليوم الواحد. وأضاف عبد اللطيف، في بيان ألقاه أمام مجلس النواب، أن زيادة عدد الفصول تسببت في ارتفاع عجز المعلمين إلى ما يزيد على 665 ألف معلم، ما دفع الوزارة إلى زيادة الفترة الزمنية الفعلية للتدريس من 23 إلى 31 أسبوعاً خلال العام الدراسي.

وتابع أن الوزارة تعمل على تدريس مناهج التربية الدينية بمفهوم أخلاقي، وتطويرها بالتنسيق مع الأزهر الشريف والكنيسة القبطية، بحيث تتضمن القيم والمبادئ الدينية المشتركة في المراحل الدراسية المختلفة، بالإضافة إلى التركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة وأساسية، وزيادة عدد الحصص المقررة لها للعمل على إتقانها. وأوضح عبد اللطيف أن توزيع درجات التلاميذ في جميع مراحل التعليم الأساسي سيكون بنسبة 30% لامتحان الفصل الدراسي، و20% للاختبارات الأسبوعية، و15% للاختبار الشهري الأول، و15% للاختبار الشهري الثاني، و10% للسلوك والمواظبة، و10% لكراسة الواجب.

وأكمل أن توزيع الدرجات الجديد ساهم في زيادة نسب الحضور في مدارس الوزارة إلى نحو 85%، مشيراً إلى تدبير المخصصات المالية اللازمة لتشغيل 50 ألف معلم بالحصة في المواد الأساسية، وتحديد مبلغ 50 جنيهاً (دولار واحد تقريباً) مقابل الحصة، فضلاً عن الاستعانة بالخريجين المكلفين بأداء الخدمة العامة للعمل في المدارس، وإعادة تعيين العاملين بالوزارة من الحاصلين على مؤهل عال تربوي أثناء الخدمة.

وبلغ إجمالي عدد التلاميذ الملتحقين بمراحل التعليم الأساسي في مصر 25 مليوناً و494 ألفاً و232 تلميذاً في العام الدراسي 2023-2024، موزعين ما بين المدارس الحكومية والخاصة، بإجمالي 843 ألفاً و490 معلماً، و500 ألف فصل دراسي، بعجز يصل إلى نحو 250 ألف فصل دراسي.

وزير التربية والتعليم المصري: نستهدف إنشاء 15 ألف فصل سنوياً

وذكر عبد اللطيف أن الوزارة تستهدف إنشاء ما بين عشرة آلاف و15 ألف فصل سنوياً، وتعيين 30 ألف معلم في كل عام، وتحسين بيئة المدارس بتوفير 54 ألف مقعد دراسي، وإعادة هيكلة المرحلة الثانوية باعتماد ساعات محددة للمواد الأساسية، وشدد على أهمية تدريس مواد الهوية الوطنية، ممثلة في اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية، في جميع المدارس بما فيها تلك التي تمنح شهادات دولية أو أجنبية، أو ذات الطبيعة الخاصة (دولية)، وإضافة هذه المواد إلى المجموع الكلي في إطار الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية، وترسيخ الانتماء لدى التلاميذ.

من جهته، لم يمنح رئيس مجلس النواب حنفي جبالي الفرصة لأعضاء المجلس للتعقيب على ما ورد في بيان وزير التربية والتعليم المصري مكتفياً بإحالته إلى لجنة التعليم في البرلمان، وطلب عقد اجتماع للجنة لمناقشة البيان في أقرب وقت ممكن، وإبداء ما تراه من ملاحظات في حضور الوزير ومن يرغب من النواب سواء من أعضاء اللجنة أو من غيرهم.

وكُلّف عبد اللطيف بتولي حقيبة التربية والتعليم قبل نحو ثلاثة أشهر، ما أثار حالة من الغضب لدى أولياء الأمور بمجرد الإعلان عن اسمه ووظيفته، لكونه قادماً من قلب القطاع الخاص في مجال التعليم، بما يكشف عن توجهات الحكومة إزاء خصخصة هذا القطاع المهم، وإلغاء ما يعرف بـ"مجانية التعليم" المنصوص عليها في الدستور بشكل تدريجي.

واقتصرت السيرة الذاتية لعبد اللطيف على أنه حفيد المشير أحمد إسماعيل، أحد أبطال حرب عام 1973، وتوليه منصب المدير التنفيذي لمدارس والدته نرمين إسماعيل، التي تمتلك سلسلة معروفة من المدارس الخاصة تحت اسم (NIS)، و(مصر 2000)، وهي أول مدارس دولية افتتحت فروعاً في العاصمة الإدارية الجديدة.

ويشغل وزير التربية والتعليم المصري الحالي منصب الرئيس التنفيذي لشركة أدفانس تكنولوجي، التي تدير مجموعة من كبريات المدارس الخاصة في مصر، وخالته هي دينا إسماعيل، التي تمتلك وزوجها رجل الأعمال حسن القلا سلسلة مدارس طلائع المستقبل المنتشرة في مصر، بالإضافة إلى جامعة بدر الخاصة، شرقي العاصمة القاهرة.