أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في كلمة ألقاها، الخميس، في "المؤتمر العالمي رفيع المستوى حول مسارات السلام الشاملة للشباب" الذي ينعقد افتراضياً، حرص دولة قطرعلى تشجيع مشاركة الشباب في جميع مراحل مسارات السلام، بما في ذلك صنع القرار.
وأشار آل ثاني إلى أنه تم توجيه إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب لصياغة أول استراتيجية وطنية للشباب في قطر، وقال "إن الاستراتيجية التي تمت صياغتها بالتشاور مع شبابنا، تشكل إعلاناً لرؤية وطنية مشتركة تحدد احتياجات وأولويات الشباب القطري".
وتشارك دولة قطر وكولومبيا وفنلندا والأمم المتحدة، في استضافة المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين، وينظمه مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالشباب ومؤسسة التعليم فوق الجميع ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة، بالشراكة مع إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والشبكة المتحدة لبناة السلام الشباب.
ولفت وزير الخارجية القطري، في كلمته، إلى أن الندوة الدولية الأولى حول مشاركة الشباب، التي عقدت في هلسنكي في مارس/آذار 2019، أسفرت عن إطلاق أول ورقة سياسية عالمية بشأن مشاركة الشباب في مسارات السلام ، معرباً عن ثقته في أن هذا المؤتمر سيتبع هذا المسار في الوصول إلى الالتزامات السياسية المشتركة للنهوض بأجندة الشباب والسلام والأمن العالمية، وتقديم حلول ملموسة للعمليات المستدامة الشاملة للشباب في جميع أنحاء العالم.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية@MBA_AlThani_ : #قطر تعمل على تشجيع مشاركة الشباب في مسارات السلام وصنع القرار
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) January 20, 2022
🔗لقراءة الخبر كاملاً: https://t.co/YC90nUsRxr#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/1qv3g0II1J
وأشار إلى أن المؤتمر سيطلق مبادئ توجيهية دولية للنهوض بأجندة الشباب والسلام والأمن العالمية، واستراتيجية مدتها خمس سنوات لتعزيز مسارات السلام الشاملة للشباب، التي سيتم تنفيذها على المستوى الوطني، وأكد التزام دولة قطر بمواصلة العمل عن كثب مع الأمم المتحدة، من أجل التنفيذ الفعّال للنتائج الرئيسية لهذا المؤتمر، كجزء من جهودنا المشتركة لتعزيز مسارات السلام العالمي الشامل للشباب.
يشار إلى أن دولة قطر عملت مع الشركاء الآخرين على الإعداد والتنسيق لعقد هذا المؤتمر، لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات من دول النزاع، بالإضافة إلى المشاركة الواسعة للدول التي تلعب دور الوسيط في عمليات السلام. ويأتي هذا المؤتمر استمراراً للجهود الدولية الرامية إلى تفعيل دور الشباب في مسارات السلام.
وستقوم دولة قطر بدور أساسي في التواصل مع رئيس الجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن تعميم مخرجات المؤتمر إلى الدول الأعضاء، والتي تمثل ثمرة للجهود والمشاورات مع الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والشباب من مختلف الدول.
وتولي دولة قطر أهمية كبيرة لمسألة تمكين الشباب وإشراكهم في عملية التنمية، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي والدولي، وتؤكد على أهمية قرارات مجلس الأمن التي تحث الدول الأعضاء على النظر جدياً في سبل زيادة التمثيل الشامل للشباب في صنع القرار على جميع المستويات، بما في ذلك تعزيز آليات مشاركة الشباب بشكل هادف في عمليات السلام وحل النزاعات، كما تدعو ممثلي الدول والحكومات إلى الاعتراف الرسمي بجهودهم في مفاوضات السلام الجارية.
وكانت دولة قطر شاركت بشكل فعال في تنظيم الندوة الدولية الأولى المعنية بمشاركة الشباب في مسارات السلام التي عقدت في هلسنكي، مارس/آذار 2019، وذلك ضمن تنفيذ سياسات الدولة في مجال التعاون الدولي، خاصة في مجال دعم تنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن وفقاً لقرار مجلس الأمن 2250 لعام 2015، وجاءت هذه المشاركة انطلاقاً من التزام دولة قطر وحرصها على تنفيذ أجندة الشباب والسلام والأمن في خططها وبرامجها التنموية والإنسانية، وفي جهود الوساطة لحل المنازعات التي تقوم بها في العديد من المناطق في العالم.