أكّد وزير الصحة العراقي، حسن التميمي، الأربعاء، احتمال إعادة فرض حظر التجوّل، في حال استمرار الزيادة في أعداد المصابين بفيروس كورونا، مهدداً باتخاذ إجراءات قانونية ضدّ المؤسسات والأشخاص المخالفين للإجراءات الوقائية.
وأضاف التميمي، خلال مؤتمر صحافي، أنّ أعداد الإصابات بالفيروس بدأت ترتفع في العراق، خلال الأسبوعين الماضيين، محذراً من استمرار الزيادة في عدد الإصابات، بسبب عدم الالتزام بشروط الوقاية. وتوعّد باتخاذ إجراءات قانونية ضدّ الأشخاص الذين يقيمون التجمعات، وكذلك بحقّ المؤسسات التعليمية التي لا تلتزم بقرار الدوام بيوم واحد للمدارس، ويومين للجامعات.
وأشار إلى أنّ اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا ستصل إلى العراق نهاية الشهر الحالي، لافتاً إلى وجود طائرات خاصة لجلبها.
وحدّد المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، في إيجاز صحافي، الفئات المشمولة بلقاح فيروس كورونا، موضحاً أنّ الفئات التي حددت من قبل منظمة الصحة العالمية لتلقي اللقاح في الوقت الحالي هم الأشخاص الذين تجاوزوا الـ 50 عاماً من العمر، ومنتسبو الأجهزة الأمنية، وموظفو وزارة الصحة، والإعلاميون، والمصابون بأمراض مزمنة.
وأشار إلى أنّ منظمة الصحة العالمية لم تُدرج الرياضيين ضمن الفئات المشمولة في الوجبة الأولى لتلقي اللقاح، معبراً عن أمله في أن يتم إدراجهم في الوجبات اللاحقة.
ولفت إلى أنّ وزارة الصحة العراقية اعتمدت 3 لقاحات لفيروس كورونا وهي "فايزر، أسترازينيكا، وسينوفارم". وأضاف أنّ الشحنة الأولى من لقاحي "أسترازينيكا" و"سينوفارم"، ستصل إلى العراق نهاية شهر فبراير/شباط الحالي، ليتمّ توزيعها حسب توجيهات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة.
وسجّل العراق، خلال الأيام الأخيرة، تصاعداً ملحوظاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا، بعد أن انخفضت الإصابات قبل ذلك إلى ما دون 1000 إصابة يومياً. وأكّدت وزارة الصحة العراقية، أمس الثلاثاء، أنها قد تلجأ إلى إعادة فرض حظر التجول الشامل، والإغلاق التام للمؤسسات في حال تدهور الوضع الوبائي، واستمرار زيادة عدد الإصابات بالفيروس، بعد أن تمّ تسجيل 1135 إصابة جديدة، في أعلى رقم يومي منذ أكثر من شهر.
وأوضحت وزارة الصحة، في بيان، أنّ "التوقعات تشير إلى أنّ زيادة الإصابات ستستمر خلال الأيام المقبلة، في حال التهاون في الإجراءات الوقائية". كما عبّرت الوزارة عن أسفها لضياع فرصة القضاء على الوباء خلال الفترة الماضية بسبب ضعف التزام المواطنين.
ولفتت إلى أنّها حرصت، طيلة الفترة الماضية، على تكرار التحذير من مخاطر عدم ارتداء الكمامات، والتباعد الجسدي، وخطورة التجمّعات، مشيرة إلى أنّ الإصابات يمكن أن ترتفع مجدداً بسبب عودة التجمّعات، مثل مجالس العزاء والاحتفالات وارتياد دور العبادة، واستئناف مظاهر التحية والسلام المعتادة كالمصافحة والمعانقة والتقبيل.