توفي لاعبا كرة قدم، اليوم الاثنين، إثر غرقهما في نهر الفرات بالقرب من سد تشرين بريف محافظة الرقة، ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سورية.
وقال الناشط أسامة أبو عدي، وهو من أبناء مدينة الرقة، لـ"العربي الجديد"، إن الشابين، محمود المحروس وعبد العبد الله توفيا، اليوم الاثنين، إثر غرقهما أثناء السباحة في نهر الفرات بالقرب من سد تشرين في منطقة الجرنية الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات "قسد" بريف محافظة الرقة الغربي، شمال شرقي سورية، مؤكداً، أن الشابين يلعبان لدى فريق "شلال" (المحلي) لكرة القدم ضمن منطقة الجرنية بريف الرقة الغربي، شمال شرقي البلاد.
وأشار الناشط أبو عدي إلى حادثة غرق أخرى في نهر الفرات وقعت الجمعة الماضي، وراح ضحيتها الشاب عبد الكريم رائد الكريم، فيما لا تزال عمليات البحث من قبل فرق الإنقاذ والأهالي جارية عنه حتى اللحظة.
بدروه، قال الناشط وسام العكيدي، وهو من أبناء ريف محافظة دير الزور، لـ"العربي الجديد"، إن الطفل عبد السلام العبد الحميد الكليب توفي غرقاً، الخميس الماضي، أثناء السباحة في نهر الفرات بالقرب من بلدة الحوايج شرقي محافظة دير الزور، شرقي البلاد.
ومنذ بداية تموز/ يوليو الفائت وحتى ظهر اليوم الاثنين، سجلت محافظة الرقة التي تُسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) 11 حالة غرق، فيما سجلت محافظة دير الزور ضمن مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق سيطرة "قسد" 11 حالة غرق أيضاً، بين الغارقين لأطفال، وجميهم أثناء السباحة في مياه نهر الفرات، شمال شرقي البلاد.
وتشهد مدينة الرقة، وفقا للناشط أبو عدي، ارتفاعا غير مسبوق في حالات الغرق، تزامنا مع موجة حرارية مرتفعة وصلت ذروتها إلى 47 درجة مئوية في الرقة، إذ يلجأ الأهالي لضفاف نهر الفرات هربا من ارتفاع درجات الحرارة، موضحا: "خلال اليومين الفائتين، توجهت مفارز وفرق المنقذين من فريق الاستجابة الأولية إلى ضفاف نهر الفرات بالرقة، في حملة توعية ومنشورات تفيد بخطر السباحة في الأماكن غير المخصصة للسباحة".
وكان فتىً يبلغ من العمر 17 عاماً قد توفي، يوم الخميس الفائت، غرقاً في شلالات كمروك في ريف عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" التي تُسيطر عليها المعارضة السورية، شمالي محافظة حلب، شمالي البلاد.
وبحسب منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، فإن فرقها استجابت،منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم الاثنين، لعشرات نداءات الاستغاثة، وتمكنت من إنقاذ 37 مدنياً كادوا أن يغرقوا، كما أن فرقها انتشلت جثامين 27 شخصاً بينهم 16 طفلاً، توفوا غرقاً في الأنهار والبحيرات شمال غربي سورية.