أعلنت وزارة الخارجية اليمنية في وقت متأخر من مساء الأربعاء، وفاة أحد مواطنيها على الحدود الدولية بين بولندا وبيلاروسيا، حيث تقطعت السبل بنحو 26 مهاجراً يمنياً منذ أسابيع، رغم المناشدات المتكررة منهم بضرورة التدخل لإنقاذ حياتهم.
وقالت الخارجية اليمنية في بيان على موقعها الإلكتروني، إن "المواطن مصطفى محمد مرشد الريمي فارق الحياة نتيجة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة"، مشيرة إلى أنها تتابع بحرص واهتمام أوضاع العالقين على الحدود البولندية البلاروسية، مؤكدة أن 18 عالقاً على الحدود بين الدولتين يملكون وثائق سفير يمنية، فيما أوضحت أنها تدقق في هويات 3 آخرين لا يحملون جوازات سفر.
وبحسب البيان، فإن 5 يمنيين يحملون وثائق سفر لا يزالون محتجزين في بولندا، مشيرة إلى أنهم في ظل وضع صحي مستقر وتحت الرعاية الطبية.
وأكدت الخارجية اليمنية توجيه سفارتيها في وارسو وموسكو (غير المقيم في مينسك)، بالتواصل مع السلطات المعنية في البلدين ووضع آلية مشتركة لتأمين عودة العالقين إلى اليمن بما يحفظ سلامتهم وينهي معاناتهم، داعية اليمنيين إلى عدم الانجرار إلى "الدعوات المشبوهة للهجرة غير الشرعية، التي تنطوي على مخاطر جمّة لسلامتهم الشخصية وتهديداً لحياتهم وإخلالاً بقوانين الدول الأخرى".
بيان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بشأن المواطنين اليمنيين العالقين على الحدود البولندية – البلاروسية. https://t.co/ofpv5hHhOE #اليمن
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) October 6, 2021
ولا تزال مئات الأسر في بيلاروسيا منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، فيما تناقلت مصادر يمنية عن مقتل مهاجر على الحدود البولندية، دون أن يصدر أي تأكيد عن السلطات الرسمية.
وخلافاً لأكثر من 4 ملايين نازح داخل المدن اليمنية، أجبرت الحرب مئات آلاف اليمنيين على الهجرة إلى الخارج، بعد أن تزايدت الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا خلال العامين الماضيين.
وأكد مصدر حقوقي لـ"العربي الجديد"، تورط مكاتب سفر في عدد من العواصم العربية، بخداع الأسر وإيهامهم بإمكان إيصالهم إلى أوروبا لطلب اللجوء الإنساني مقابل مبلغ مادي، لكنها توصلهم إلى بيلاروسيا وتتركهم لمواجهة مصيرهم هناك.