وفيات حجّاج الأردن: توقيف 27 شخصاً ومنع 27 من السفر وإغلاق 3 شركات سياحية

02 يوليو 2024
حجاج بيت الله في جبل عرفة، 15 يونيو 2024 (عصام الريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفع عدد الموقوفين في قضية وفيات حجاج الأردن إلى 27 شخصًا، مع توجيه الاتهام لـ54 شخصًا ومنع سفر 27 منهم، في إطار التحقيقات المستمرة التي شملت إغلاق 3 شركات سياحية والحجز على الأموال المتحصلة من جرائم الاتجار بالبشر.
- تتواصل التحقيقات لكشف ملابسات استقطاب ونقل حجاج أردنيين دون تصاريح رسمية، ما أدى إلى وفاة 99 حاجًا، فيما تُجري النيابة العامة تحريات مكثفة لجمع الأدلة وضمان عدم تكرار هذه الأعمال.
- أثارت الوفيات المأساوية للحجاج الأردنيين مطالبات شعبية بتحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال والفشل في تنظيم رحلات الحج، مع تحميل وزارة الأوقاف وشركات السياحة والسفر المسؤولية.

مازالت تداعيات قضية وفيات حجّاج الأردن متواصلة. وفي أحدث تطور لها ارتفع عدد الموقوفين في سفر أردنيين لأداء فريضة الحجّ خارج البعثة الرسمية خلال العام الحالي إلى 27  شخصاً في مراكز الإصلاح والتأهيل، فيما وصل عدد المشتكى عليهم إلى 54 شخصاً.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا)، فإن النيابة العامة وخلال مواصلتها التحقيقات، منعت أيضا سفر 27  شخصا من المشتكى عليهم، واستمعت إلى 35 شاهدا، وقررت إغلاق 3 شركات سياحية وفقاً لقانون منع الاتجار بالبشر حسب المادة 15، والحجز على الأموال والمتحصلات الجرمية التي كانت ثمرة الأعمال الجرمية.

جريمة الاتجار بالبشر

ووفق النيابة العامة، فإن التحقيقات مستمرة وهناك عدد من الشركات قيد التحري والتدقيق، مشيرة إلى أنها ستعمل بشكل مكثف لجمع الأدلة للوصول إلى العدالة ومنع تكرار مثل هذه الأعمال التي تسببت بإزهاق أرواح أردنيين والتغرير بهم والاحتيال عليهم والاتجار بهم.

وكانت النيابة العامة أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها في القضية وأسندت جناية الاتجار بالبشر وفقا لأحكام المادة 9/ج/1 و2 و8 من قانون منع الاتجار بالبشر وجنحة الاحتيال وفقا لأحكام لمادة (417) من قانون العقوبات بحق 28 مشتكى عليه.

وفيات حجّاج الأردن: التحقيقات مستمرة

وكشفت التحقيقات عن قيام بعض الأشـخاص من مالكي شركات خاصة مرتبطة بعمليات نقل المسافرين ومالكي شركات حج وعمرة أو عاملين في هذا المجال باستقطاب ونقل وإيواء العديد من الأردنيين لزيارة مكة المكرمة خلال موسم الحج دون وجود تصاريح وخارج إطار البعثة الرسمية في بداية الشهر الخامس من عام 2024 أي قبل الحج بشهر كامل وبتصاريح زيارة لا تخولهم الحج، مع علم تلك الشركات والأشخاص القائمين عليها بأن التصاريح التي جرى استصدارها للحجاج لا تخولهم أداء مناسك الحج، وذلك مقابل مبالغ مالية تقاضوها عن كل شخص قاموا بإرساله للحج بهذه الطريقة.

وبعد مأساة وفيات حجّاج الأردن، طالب الرأي العام الأردني، بفتح تحقيق في أسباب الواقعة المأساوية التي نجم عنها وفاة 99 حاجاً، ومحاسبة الجهات التي قصّرت في أداء واجباتها الخاصة بمراجعة الإجراءات المتبعة في التسجيل للحج، معتبرين ما حدث "مأساة إنسانية مروعة وفشلاً ذريعاً في المنظومة المسؤولة عن تنظيم رحلات الحج، ويظهر وجود إهمال لا يمكن التغاضي عنه لحقوق المواطنين الأردنيين، خصوصاً حقهم في الصحة والحياة الكريمة، مُحمّلين وزارة الأوقاف الأردنية المسؤولية، بالإضافة إلى شركات سياحة وسفر وسماسرة الحج، والحجّاج أنفسهم".