شارك عدد من فلسطينيي الداخل في وقفة بمدينة أم الفحم، مساء الاثنين، للتضامن مع المعتقل الإداري الأسير ماهر الأخرس، والمضرب عن الطعام لليوم الـ78، والذي يرقد في مستشفى كابلان بالداخل الفلسطيني في ظروف صحية غاية في الخطورة.
ونظمت الوقفة اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، وقال رئيس لجنة المتابعة لفلسطيني الداخل محمد بركة: "الأسير ماهر الأخرس يخوض إضرابا عن الطعام يقارب ثمانين يوما ضد اعتقاله الإداري، ولا تملك سلطات الاحتلال تهمة، ولا حكم محكمة. هذا اعتقال تعسفي يأتي من باب الانتقام السياسي وانتقاما من مواقفه الوطنية، ومن فلسطينيته. في الأيام الأخيرة صادقت المحكمة على استمرار اعتقاله حتى 24 نوفمبر. الأخرس يقول إذا كانت عندكم تهمة لي، قدموني إلى المحاكمة، وإلا أريد أن أذهب إلى البيت حالا، ونحن ندعم هذا الموقف".
وقال رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم مريد فريد: "أم الفحم كالعادة في طليعة الصف الوطني بين جماهيرنا العربية، وكان من الطبيعي أن ندعو إلى الاحتجاج ضد الاعتقالات الإدارية، وعدم التجاوب مع مطلب البطل الأسير ماهر الأخرس. نندد بالاعتقالات الإدارية، ونندد بممارسات الاحتلال، وعلى شعبنا أن يتوحد ويناضل ضده لأن الاحتلال سبب كل المآسي. لن نستكين حتى يطلق سراح الأسير ماهر الأخرس".
وقال نادي الأسير الفلسطيني، الاثنين، إن "رفض المحكمة العليا للاحتلال الإفراج عن الأسير ماهر الأخرس، وتقديم طرح على هيئة توصية بالإفراج عنه، هما محاولة جديدة للالتفاف على إضرابه، والهدف منها ترك الباب مفتوحاً لإمكانية استمرار اعتقاله الإداري، وتجديده".
وشرع الأسير الأخرس (49 سنة) بإضرابه في 27 يوليو/تموز الماضي، وهو متزوج وأب لستة أبناء، وأسير سابق في سجون الاحتلال، وكان الاحتلال قد أصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، وهناك قرابة 350 أسيرا فلسطينيا يعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي في سجونه إداريا.