تُعَدّ المدن مسؤولة عن نحو 70 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، في ظل احتضانها أنشطة النقل وتكييف المباني واستهلاك الطاقة وإدارة النفايات التي تشكّل الجزء الأكبر من انبعاثات غازات الدفيئة في المناطق الحضرية. هذا ما أكّده القائمون على اليوم العالمي للموئل الذي تحتفل به الأمم المتحدة في أوّل يوم اثنين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، بهدف عكس حال المدن والبلدات في العالم وتأكيد حقّ الجميع في مأوى ملائم ومثالي.
وفي إطار النشاطات المواكبة للاحتفال السنوي، يُسلّط الضوء على السبل المتاحة لتعاون جميع المعنيّين في إنشاء مدن وبلدات مستدامة وشاملة وخالية من الكربون. كذلك تُعزّز النشاطات المساهمات في الحملة العالمية المعروفة باسم "السباق إلى الصفر"، وتشجّع الحكومات المحلية على تطوير خطط يمكن تنفيذها لا تتسبّب في انبعاثات كربونية، وذلك قبل انعقاد الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 26)، المقرّرة في غلاسكو باسكتلندا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وكان الاحتفال باليوم العالمي للموئل قد انطلق في عام 1986، وهو يترافق مع منح برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية منذ عام 1989 جائزة المخطوطة الفخرية للموئل التي تكرّم مبادرات مثل توفير المأوى وتسليط الضوء على محنة المشرّدين والمواقف القيادية الخاصة بإعادة الإعمار بعد النزاعات وتطوير وتحسين المستوطنات البشرية وجودة الحياة في المناطق الحضرية.
(العربي الجديد)