"يونيسف" تطالب بوقف إطلاق نار فوري في السودان لمنع المجاعة

02 يونيو 2024
مأساة يومية للسودانيين الفارين من جحيم الحرب (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يونيسف تطالب بوقف إطلاق النار في السودان لمنع مجاعة محتملة وحماية أرواح الأطفال، مع تقديم دعم غذائي لأكثر من 13 ألف أسرة في الخرطوم.
- تحذيرات من تدهور كبير في التغذية بين الأطفال والأمهات بالسودان، مع تأكيد على تفاقم سوء التغذية بسبب النزاع ونقص الإمدادات الغذائية والصحية.
- الحرب الدائرة منذ منتصف إبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع تسببت في مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد أكثر من 8 ملايين، مما يعرض الأطفال لخطر جسيم.

طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الأحد، بوقف إطلاق نار فوري في السودان "لمنع المجاعة التي تلوح في الأفق، وأية خسائر فادحة في أرواح الأطفال". أضاف مكتب اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في منشور على حسابه على منصة "إكس": "في الخرطوم، تدعم اليونيسف 22 مطبخاً مشتركاً تصل إلى أكثر من 13 ألف أسرة لمنع المجاعة التي تلوح في الأفق، وأية خسائر فادحة في أرواح الأطفال". وشدد على أن "أطفال السودان في حاجة إلى وقف إطلاق النار الآن". ​

وكانت قد أصدرت ثلاث وكالات في الأمم المتحدة تحذيراً شديداً من أنّ جميع المؤشرات تدلّ على تراجع كبير في وضع التغذية للأطفال والأمهات في السودان، وقد باتت أرواح أطفال السودان في خطر جسيم، ولا بد من إتيان عمل عاجل لحماية جيل كامل من سوء التغذية والأمراض والموت.

وأجرت اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية مؤخراً تحليلاً أكّد أن الاقتتال الراهن يفاقم العوامل المحرّكة لسوء التغذية بين الأطفال. ومن بين هذه العوامل نقص إمكانية الحصول على الأغذية المغذية ومياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي، وازدياد خطر الإصابة بالأمراض. كما يفاقم في هذا الوضع التهجير الهائل للسكان إذ فرّ عدد كبير منهم من مناطق النزاع. وتواجه السودان خطراً متزايداً باطّراد بوقع مجاعة بسبب النزاع، التي ستؤدي إن وقعت إلى تبعات كارثية، منها خسائر في الأرواح خصوصاً بين الأطفال الصغار.

وتؤثر هذه الحرب المستمرة منذ سنة تأثيراً شديداً على تقديم الإمدادات الإنسانية، مما يترك عدداً لا يحصى من النساء والأطفال من دون إمكانية الحصول على الدعم الغذائي والتغذوي الحيوي. وظلت الوكالات المذكورة تكافح لإيصال المنتجات المغذية، إذ يعيق العنف الجاري والإجراءات البيروقراطية الوصول إلى المناطق المتأثرة بالنزاع.

ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حرباً خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.

(الأناضول، العربي الجديد)