يونيسف: لا يوجد مكان آمن للأطفال في غزة

15 أكتوبر 2024
أطفال غزة تحت القصف، دير البلح، 14 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت اليونيسف ومنظمة أنقذوا الأطفال على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في غزة، مشيرتين إلى عدم وجود "مكان آمن" لهم وسط القصف الإسرائيلي المستمر، ومطالبتين العالم بالتدخل الفوري لوقف الوضع المأساوي.

- وصف جيريمي ستونر من منظمة أنقذوا الأطفال الوضع في غزة بأنه "أعماق الجحيم"، حيث يعاني السكان من نقص الغذاء والقصف المستمر، معتبراً أن أوامر الإخلاء قد تتحول إلى أوامر إعدام.

- تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، متجاهلة قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، مما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف وتفاقم الأزمة الإنسانية.

شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه لا يوجد "مكان آمن" لهم في غزة. أضافت اليوم الثلاثاء، في إطار تعليقها على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف خياماً بساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة: "امتلأت شاشاتنا مرة أخرى بصور الأطفال الذين يقتلون ويحرقون، وصور العائلات تحاول الهروب من الخيام التي تتعرض للقصف". وأكدت المنظمة عبر حسابها على منصة إكس، ضرورة "إيقاف العنف الرهيب" ضد الأطفال، وطالبت العالم بوضع حد "فوراً" للوضع في غزة.

كما قالت منظمة أنقذوا الأطفال (منظمة بريطانية غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم) إن قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة جماعية. وأوضح المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط، جيريمي ستونر، أنه "مع أنباء الهجمات على الأطفال والعائلات كل يوم، ما نراه في غزة الآن يشبه أعماق الجحيم، لا يوجد أي مكان آمن".
وأكد ستونر أن سكان شمال غزة محرومون من الطعام منذ أسبوعين، ويتعرضون للقصف في منطقة لا يستطيعون مغادرتها، مشيراً إلى أن "أوامر الإخلاء تحمل خطر التحول إلى أوامر إعدام". كما تساءل "ما هي الأهداف العسكرية التي يمكن أن تبرر قتل المدنيين على هذا النطاق الهائل؟ لا ينبغي استخدام مفهوم الأضرار الجانبية لتبرير القتل المتوقع للأطفال".
ولفت ستونر إلى أن المنظمة بدأت الجولة الثانية من تطعيمات شلل الأطفال في دير البلح وسط القطاع، وهم يواجهون قنابل ونيران قوات الاحتلال الإسرائيلي على بعد 500 متر فقط، متابعاً "من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن هذه حرب على الأطفال. من غير وقف لإطلاق النار لن تؤدي هذه اللقاحات إلا إلى تأجيل معاناة الأطفال بدلاً من منعها".

فجر الاثنين، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب نحو 40 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف خياماً للنازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير طاول نحو 30 خيمة. وخلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة منذ عام في قطاع غزة بدعم أميركي منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

(الأناضول، قنا، العربي الجديد)

المساهمون