أعلنت السلطات الصحية المكسيكية تسجيل ما لا يقلّ عن 112 وفاة مرتبطة بالحرارة منذ بداية عام 2023 الجاري وحتى الآن، معترفةً بمأساوية موجة الحرّ الأخيرة التي وصفها رئيس البلاد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في وقت سابق بأنّها "مبالغ فيها من قبل صحافيين مزعجين".
وأظهر التقرير ارتفاعاً كبيراً في الوفيات المرتبطة بالحرارة في المكسيك في الأسبوعَين الماضيَين، مبيّناً أنّ إجمالي الوفيات المرتبطة بالحرارة يوازي ثلاثة أضعاف الأرقام المسجّلة في عام 2022 الماضي.
وفي العادة، تُصدر وزارة الصحة تقريراً عن الوفيات المرتبطة بالحرارة أسبوعياً، لكن في يونيو/ حزيران الجاري، في ذروة موجة الحرّ، تخطّت أسبوعاً، لأسباب ما زالت غير واضحة.
وقد بلغت الوفيات ذروتها في الأسبوع الممتد من 18 إلى 24 يونيو/ حزيران الجاري، مع 69 وفاة في أسبوع واحد على مستوى البلاد، وهو رقم غير مسبوق. وارتفعت درجات الحرارة في بعض أجزاء المكسيك إلى أكثر من 105 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية) في الأسابيع الأخيرة.
أمّا الأسبوع الممتدّ من 11 إلى 17 يونيو الجاري فكان "سيّئاً بصورة غير عادية"، إذ سُجّلت وفاة 31 شخصاً في كلّ أنحاء البلاد.
وحتى الآن، وقع العدد الأكبر من الوفيات بسبب ضربات الشمس والجفاف في ولاية نويفو ليون الحدودية الشمالية، موقع مركز "مونتيري" الصناعي.
وقد زعم رئيس البلاد، الأسبوع الماضي، بأنّ التقارير المتصاعدة عن الوفيات الناجمة عن الحرّ "غير صحيحة"، وأنّها جزء من حملة إعلامية ضدّ إدارته. وتابع أنّ "ثمّة اتجاهاً مثيراً للقلق إلى الصحافة الصفراء"، مستشهداً بأرقام الوفيات الأقلّ التي كانت قديمة بالفعل في ذلك الوقت.
ويبدو أنّ ارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة يعود جزئياً ليس فقط إلى ارتفاع درجات الحرارة، وإنّما إلى التأخّر في بداية هطول الأمطار الموسمية التي تُسجَّل عادة في المكسيك في منتصف يونيو من كلّ عام وتميل إلى تهدئة الأمور قليلاً.
ولم تردّ وزارة الصحة على طلب وكالة أسوشييتد برس للتعليق على تأخّرها في الإبلاغ عن الوفيات.
(أسوشييتد برس)