120 طفلاً يشاركون في "أولمبياد المخيم" شمالي سورية

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
08 اغسطس 2021
120 طفلاً يشاركون في "أولمبياد المخيم" شمال سورية
+ الخط -

بمشاركة 120 طفلا سوريا من مخيمات محافظة إدلب، شمال غربي سورية، أقامت منظمة بنفسج في مخيم اليمان، شمال شرق مدينة إدلب، مساء أمس السبت، "أولمبياد المخيم" الذي يضمّ عدّة ألعاب رياضية، من رمي الرمح والجري والقفز الطويل وكرة القدم وغيرها.

وتحدّث إبراهيم سرميني، منسّق الحماية في منظمة بنفسج، لـ"العربي الجديد"، عن الأولمبياد وقال: "نحن اليوم في أحد مخيمات شمال غرب سورية، بأولمبياد الخيام الذي أطلقته منظمة بنفسج بالتزامن مع الأولمبياد العالمي في طوكيو دورة 2020. الهدف الرئيسي من هذا النشاط هو تسليط الضوء على أهلنا في المخيمات والأطفال الذين يعيشون هنا، بالإضافة إلى إكساب الأطفال مهارات رياضية مختلفة، كونه توجد اثنتا عشرة رياضة مختلفة عن بيئتنا، تمّ تدريب الأطفال عليها لأسابيع طويلة".

وتابع سرميني حديثه قائلاً: "بالنسبة للاعبين السوريين المشاركين في أولمبياد طوكيو، الفريق المشارك باسم نظام الأسد لا يمثّلنا أبداً وحتى لا أتخيّل أنني يمكن أن أتابعه، لأنّ النظام هو السبب الرئيسي في وجود الناس في المخيمات، ويكفيني هنا أن أرفع من مهارات الطفل كي تكون لديه مرونة لمقاومة الحياة وليتعرّف على ثقافة الآخرين، ويفكّر بالإبداع في المستقبل، وهذا قد يفتح لنا أفقا لمستقبل جيد في سورية".

قضايا وناس
التحديثات الحية

تنافس الأطفال المشاركون على تحقيق أفضل المراكز في ألعاب الأولمبياد، وشجّعهم أطفال آخرون، في أجواء من السعادة بدت على وجوه الحاضرين. أحد الأطفال المشاركين، محمد بسام الإبراهيم، وهو نازح من سهل الغاب، قال لـ"العربي الجديد": "نحن الآن في مخيم اليمان نشارك بالمسابقات ونفرح ونمرح. حتى وإن كنّا نعيش في مخيّمات، فمن حقنا المشاركة والفرح كي نتخلّص من همومنا قليلاً".

أمّا الطفل حيدر أحمد الجمعة، الذي حقّق المركز الأول في لعبة الجمباز، فقال لـ"العربي الجديد": "عمري اثنا عشر عاماً وشاركت في لعبة الجمباز وحققت المركز الأول، أنا أعيش في مخيم كفر يحمول منذ سنتين، ونحن نزحنا من قرية الريان. حتى وإن كنت أعيش في خيمة، فمن حقي التعلّم وتحقيق المركز الأول، رغم الطائرات الحربية التي تستهدفنا".

والعام الماضي، أطلقت المنظمة الأولمبياد العائلي في مخيمات الشمال السوري لدعم النشاطات الرياضية وفعالياتها، وشملت المبادرة العديد من الفعاليات التي ساهمت في إخراج الأطفال لبرهة من حياة الحرمان في المخيمات.

ذات صلة

الصورة
إجبار الغزيين على النزوح بشكل متكرر (العربي الجديد)

تحقيقات

يستهدف جيش الاحتلال المدنيين في قطاع غزة عبر إجبارهم على النزوح المتكرر في نمط متشابه تكرر 7 مرات وأسفر عن تفاقم الأمراض النفسية التي يحظر دخول أدويتها
الصورة
الكفيف السوري حسن أحمد لطفو، أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

نال كفيف سوري الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، أخيراً، بعد انقطاع عن التعليم دام 14 عاما، منذ بداية الثورة السورية، إذ تعرض لإصابة حرب عام 2016
الصورة
الممرضة الفلسطينية رباب حلاوين، يوليو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أطلقت الممرضة الفلسطينية رباب حلاوين (28 عاما) مبادرة "بوصلّك لخيمتك"، حيث تقوم بشكل يومي بالذهاب إلى خيام النازحين في دير البلح وتقديم العلاج لهم.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
المساهمون