14 قتيلاً جراء ثوران بركان سيميرو في إندونيسيا

05 ديسمبر 2021
مشاهد قاسية لثوران بركان سيميرو في إندونيسيا
+ الخط -

ارتفعت حصيلة ثوران بركان سيميرو في إندونيسيا إلى 14 قتيلاً بسبب حروق خطيرة، الأحد، فضلا عن عشرات المصابين، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث، عبد المهاري، مؤكدا مواصلة رجال الإنقاذ البحث في المنطقة، ونقل 57 إلى المستشفى، من بينهم 16 في حالة حرجة.

أضاف عبد المهاري أن رجال الإنقاذ ما زالوا يبحثون عن سبعة من السكان وعمال مناجم الرمال على طول نهر في قرية كوراه كوبوكان الذين تم الإبلاغ عن فقدهم. وأوضح أن منازل بأكملها في القرية تضررت من الحطام البركاني وفر أكثر من 900 شخص إلى ملاجئ حكومية مؤقتة.

وثار بركان سيميرو، السبت، مخلفاً، إضافة إلى القتلى، عشرات الجرحى ممن يعانون حروقاً فيما فرّ الآلاف من منازلهم.

في قرية كورا كيروبوكان، دمّرت الحمم البركانية منازل أكثر من 300 عائلة. وعثر في هذه القرية الواقعة في منطقة لوماجانغ على جثة، فيما يعاني 41 شخصاً، بينهم امرأتان حاملان، حروقاً بالغة، وفق ما أفاد نائب حاكم لوماجانغ. وأوضح المصدر نفسه أن لوماجانغ باتت معزولة بسبب الحمم التي دمرت أحد الجسور.

يواصل رجال الإنقاذ البحث في المنطقة (Getty)

وأظهر مقطع فيديو نشرته السلطات السكان في عدد كبير من القرى، بمن فيهم الأطفال، يركضون بحثًا عن مأوى عندما ثار البركان في الثالثة فجر السبت (8:00 صباحا بتوقيت غرينتش). كما أقامت السلطات المحلية محيطاَ أمنياَ بطول 5 كيلومترات حول الفوهة.

ونثر البركان أعمدة كثيفة من الرماد يزيد ارتفاعها عن 12 ألف متر في السماء، وتدفقت الغازات الحارقة والحمم البركانية على منحدراته، بعد ثوران مفاجئ السبت سببه هطول أمطار غزيرة، كما غطى الرماد المتساقط عدة قرى.

وقال رئيس مركز المسح الجيولوجي إيكو بودي ليلونو إن عاصفة رعدية وأمطاراً استمر هطولها عدة أيام تسببت في تآكل قبة الحمم البركانية الموجودة فوق جبل سيميرو، ثم انهارت، ما تسبب في ثوران البركان.

وأكد أن تدفقات الغاز الحارق والحمم البركانية تحركت لمسافة تصل إلى 800 متر إلى نهر قريب مرتين على الأقل السبت. وأشار المركز إلى أنه نصح السكان بالبقاء على بعد خمسة كيلومترات من فوهة البركان.

من جهته، أوضح رئيس منطقة لوماجانغ ثوريكول حق: "لقد حولت أعمدة كثيفة من الرماد عدة قرى إلى الظلام، ونقل عدة مئات من الأشخاص إلى ملاجئ مؤقتة أو غادروا إلى مناطق آمنة أخرى. انقطاع التيار الكهربائي أعاق عملية الإخلاء".

وأضاف أن الحطام والحمم البركانية المختلطة مع هطول الأمطار كوّنا أكواماً من الطين الكثيف، ودمر الجسر الرئيسي الذي يربط لوماجانغ ومنطقة مالانغ المجاورة، بالإضافة إلى جسر أصغر.

على الرغم من زيادة نشاط البركان منذ يوم الأربعاء، إلا أن مستوى التحذير من سيميرو ظل عند ثالث أعلى مستوياته من أربعة مستويات منذ بدأ الثوران العام الماضي، ولم يرفعه مركز علم البراكين الإندونيسي للتخفيف من المخاطر الجيولوجية هذا الأسبوع، على حد قول ليلونو.

نثر البركان أعمدة كثيفة من الرماد (Getty)

من جانبه بيّن رئيس مركز مراقبة بركان جبل سيميرو ليسوانتو أن مكتبه أبلغ المجتمع وعمال المناجم أن الرماد الساخن يمكن أن يتساقط من فوهة سيميرو في أي وقت، بعد أن رصدت أجهزة الاستشعار نشاطاً متزايداً في الأسبوع الماضي.

بيد أن بعض السكان الذين فروا إلى ملجأ حكومي بالقرب من المكتب الرئيسي لمنطقة لوماجانغ قالوا إن السلطات لم تنقل لهم أي معلومات عن أنشطة البركان.

في السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم وزارة النقل أديتا إيراواتي إن مكتبها أصدر إشعاراً السبت لجميع شركات الطيران لتجنب الطرق بالقرب من البركان.

غير أنها أشارت إلى أن عمليات الطيران لا تزال تعمل كما هو مقرر وأن السلطات ستواصل مراقبة الوضع.

قال مركز داروين الاستشاري للرماد البركاني إن انتشار الرماد البركاني من جبل سيميرو تم رصده إلى الجنوب الغربي.

يعود آخر ثوران لبركان سيميرو إلى ديسمبر/ كانون الأول 2020. وتسبب حينها بهروب آلاف الأشخاص فيما غطى الرماد قرى بكاملها.

تقع إندونيسيا على "حلقة النار" في المحيط الهادئ حيث يتسبب التقاء الصفائح القارية في حدوث نشاط زلزالي كبير.

ويوجد في هذا الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا ما يقرب من 130 بركاناً نشطاً.

في نهاية عام 2018، تسبب ثوران بركان بين جزيرتي جاوة وسومطرة في انهيار أرضي تحت الماء وتشكل مد بحري (تسونامي)، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 400 شخص.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)

ذات صلة

الصورة

مجتمع

وصلت موجات تسونامي خفيفة، الخميس، إلى أجزاء من سلسلة جزر إيزو اليابانية في أعقاب زلزال بلغت قوّته 6.5 درجات ضرب المحيط الهادئ.
الصورة

مجتمع

تحصي مدينة درنة المدمّرة في شمال شرق ليبيا قتلاها، الأربعاء، فيما يتوقع أن ترتفع أكثر حصيلة ضحايا السيول الناجمة عن العاصفة "دانيال".
الصورة
ملعب في المكسيك

منوعات

أن يُنشأ ملعب كرة قدم في حفرة بركانية، فهذا أمر غير مألوف على الإطلاق، لكن هذا هو المكان الذي يطلق فيه الحكم صافرة انطلاق المباراة في نهاية كل أسبوع على مشارف مكسيكو سيتي.
الصورة
الخيمة باتت أكثر أماناً بالنسبة للعديد من الأطفال (عامر السيد علي)

مجتمع

يصعب على الأطفال نسيان لحظات الرعب التي عاشوها خلال الزلزال، هم الذين لم يعرفوا بوجود مثل هذه الكوارث الطبيعية من قبل. لم يفارقهم الخوف، وبات البعض يفضّل البقاء في الخيام كونها أكثر أماناً
المساهمون