يبدو أنّ العلماء سيتمكنون للمرة الأولى من الدخول إلى دماغ مومياء مصرية عمرها أكثر من 2000 عام. وجاء ذلك بفضل اكتشاف بصمات دموية في الجانب الأيسر من الجمجمة بحسب "هوفنغتون بوست".
فالمومياء التي عثر عليها، عام 2010، مع أكثر من 50 مومياء أخرى، في موقع الكوم الأحمر في مصر، تبيّن أنّها فريدة من نوعها. فقد كانت الوحيدة التي احتوت على أغشية دموية للدماغ، مطبوعة على الجمجمة.
من جهته، يؤكد المؤلف الشريك لدراسة حول المومياء ألبرت إيزيدرو، أنّها الحالة الأقدم للعثور على بصمات دموية.
ويروي العالم أنّ الحالة حدثت خلال عملية التحنيط، فقد أزيل الدماغ من خلال الأنف. وعلى الرغم من أنّ من النادر جداً ترك أيّ غشاء دماغي، فإنّ شيئاً ما حصل خلال العملية، لم يحدث في غيرها.
وبما أنّ مثل هذه البصمات الدموية لم يجدها العلماء في المومياءات الأخرى، فهم غير متأكدين حتى اللحظة من كيفية حدوث الحالة. لكن لديهم اعتقاد أنّ تغيراً في الحرارة أو الحموضة خلال عملية الحفظ قد يكون السبب.
وفي كلّ الأحوال، فإنّ هذه الظروف التي رافقت عملية التحنيط كانت "فوق مستوى العادي" بحسب ما كتبه الباحثون. وهو ما أدى إلى هذه النتيجة، التي ستقدم للعلماء "تفاصيل تشريحية رائعة"، من خلال نظرة محددة إلى الشريان الغربالي الأمامي للدماغ.
ويعتقد أنّ العصر الذي عاشت في المومياء يعود إلى ما بين عامي 550 و150 قبل الميلاد.