باتت جمعية "بسمة وأمل" الشبابية أهم جمعية خيرية في موريتانيا، وخصوصاً أنها تعمل في المجالات الخيرية والإجتماعية والتنموية. "العربي الجديد" حاورت رئيسها، محمد ولد محمدو، للاطلاع على تجربتها ودورها في مساعدة المحتاجين.
استطاعت الجمعية أن تصبح، خلال سنوات قليلة، أهم جمعية فاعلة في المجالات الخيرية والاجتماعية والتنموية في موريتانيا. كيف حصل ذلك؟ وما هي استراتيجيتكم؟
بدأت الجمعية العمل لتلبية حاجات الفقراء والمحتاجين في البلد. وكانت بمثابة "نخوة المعتصم" في ظل الوضع الصعب الذي كان يعاني منه كثير من المحتاجين في القرى والأحياء الفقيرة. انطلقت الجمعية من الصفر، وعانت في البداية مثل أي شيء في ظل السعي إلى تشويه العمل الخيري والاجتماعي وشح الموارد والإمكانيات. إلا أن قوة الإرادة والعزيمة كانت وراء النجاح الذي ما زلنا نعده متواضعاً، فتطورت الجمعية، التي تميزت بكونها شبابية تطوعية، بالإضافة إلى وجودها دائماً في الميدان والمستشفيات والأحياء لتوزيع المساعدات وتنظيف الشوارع والمساجد وبناء خيم موائد الرحمن في الساحات العامة، ومساعدة المحتاجين في القرى البعيدة، حيث لا يتوفر الطعام والعلاج والملابس.
ما هي الأهداف التي تسعى جمعيتكم إلى تحقيقها؟
نسعى إلى أن يأتي يوم نتمكن فيه من إدخال البسمة إلى قلوب الفقراء في مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً في موريتانيا التي تعاني من أمراض اجتماعية مختلفة، إذ يتركز عملنا على مساعدة الناس في تحقيق حياة كريمة وناجحة، والتنمية الشاملة في المجتمع، وتقديم المساعدات الخيرية والاجتماعية من أجل محاربة الفقر والأمراض الاجتماعية المرتبطة به. باختصار، نعمل على رسم البسمة وبعث الأمل في نفوس الفقراء والمحتاجين.
ما هي العوائق التي تواجه عمل الجمعيات الخيرية في موريتانيا؟
تسعى الجمعية إلى أن تكون جسراً للتنمية والعطاء والتضامن داخل المجتمع. لكنها تواجه عوائق كثيرة، منها شح الموارد وندرة المتبرعين، فضلاً عن عدم دعم الجهات الرسمية. تسعى منذ فترة لبناء مركز صحي، وحتى اليوم لم تحصل على التراخيص المطلوبة من قبل الجهات الرسمية، بالإضافة إلى عدم التمكن من إنجاز كثير من النشاطات بسبب عدم توفر الدعم الكافي.
كيف تحاربون الفقر والأمية في الأرياف؟
تسعى الجمعية إلى إقناع الفقراء بأنهم ليسوا نشازاً في المجتمع، وأنهم طرف فاعل، والأرزاق قسمة ونصيب. من هذا المنطلق، ندعم المشاريع الصغيرة التي تشجع على التعليم من خلال مساعدة الأيتام على الدراسة، ودعم المحاضر التي تتم فيها الدراسة التقليدية في موريتانيا. نشجع الشباب على العمل كمدرسين لمحاربة البطالة. كذلك، ندعم المشاريع الصغيرة التي تساهم في تنمية عقول الشباب، ليصبح لدينا شباب منتجون وطموحون. نحاول تكريس مفهومي العلم والعمل في مختلف الطبقات الاجتماعية. فرسالة الجمعية هي أن الفرد يجب أن يكون منتجاً لخير مجتمعه، وأنه بالعلم وحده يستطيع أن يبني نفسه ومجتمعه ويحقق طموحاته في الحياة.
كيف تواجهون العنصرية والتمييز ودعوات التفرقة التي أصبحت ترتفع أخيراً في المجتمع الموريتاني؟
تضم الجمعية مختلف أطياف المجتمع، ولديها قدرة كبيرة على استيعاب الجميع مهما كانت ثقافاتهم أو انتماءاتهم. ننأى بأنفسنا عن الدخول في متاهات، ولا نعرف التفرقة في أنشطتنا. كما أن الجمعية تنظم نشاطاتها في مختلف المناطق الموريتانية من دون استثناء أو تمييز.
ما هي المشاكل والأمراض الاجتماعية التي تعاني منها الأرياف والبادية في موريتانيا؟ وهل يتعلق الأمر بالقيم والعادات الاجتماعية؟
إحدى أهم المشاكل التي تعاني منها الأرياف والبادية في موريتانيا تتمثل في بعد هذه القرى عن المدن الحديثة، وصعوبة الوصول إليها. لدينا تجارب سابقة وعانينا لإيصال قوافل صحية واجتماعية إلى هذه المناطق، بالإضافة إلى الجهل والأمية في صفوف كبار السن. يرجع ذلك لاعتبارات عدة، منها تشبث أهل الأرياف والبادية بالسكن في قرى صغيرة لا تتوفر فيها المرافق الضرورية والاهتمام بالماشية وتربيتها على حساب التعلم ومواكبة العصر، مما أدى إلى انعزالهم عن العالم وعدم استغلال الأراضي للزراعة، وذلك بسبب تواضع ثقافتهم.
كيف تقيم أداء الحكومة في السنوات الأخيرة في محاربة الإقصاء الاجتماعي وإنصاف الفقراء والمهمشين وفتح آفاق جديدة لهم في جميع المجالات؟
حدثت نقلة في سياسة الدولة في محاربة الإقصاء الاجتماعي. عبرنا عن الأمر من خلال مشاركة عدد من أعضاء الجمعية في لقاء رئيس الجمهورية مع الشباب، بالإضافة إلى مشاركة الجمعية في العديد من النشاطات، من بينها حملات تشجير العاصمة نواكشوط والحملة الأخيرة للنظافة اللتي أطلقتها الحكومة. نرى أنه ما زال يتوجب على الحكومة القيام بالكثير في مجالات الصحة والتعليم والخدمة الاجتماعية.
هل تساهم الدولة في تمويل الجمعيات؟ وهل تلقيتم دعماً منها؟
نسمع في وسائل الإعلام عن قيام الدولة بتقديم مساعدات لبعض المنظمات والجمعيات في البلد. لكن على الرغم من رسائلنا المتكررة لمختلف الجهات المعنية، وحتى غير المعنية، لم نتلق بعد أية دعم يذكر، عدا بعض الاستثناءات النادرة والمتواضعة.
هل أزعجتم السلطات لعملكم على توعية النساء على حقوقهن ومحاربة التقاليد والأعراف الظالمة، ورفض إقصاء وتهميش القرويات والأميات؟
تقوم الجمعية ببعض النشاطات الخاصة بالنساء في القرى والأرياف. وعلى الرغم من أننا لسنا جمعية نسائية، إلا أننا ندعم المبادرات التي تعيل النساء اقتصادياً، وننظم أنشطة توعوية وتعليمية، وخصوصاً في ما يتعلق بالممارسات السلبية التي تؤثر على صحة الأم والطفل، علماً بأن مواجهة المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها بعض المناطق تتعارض مع السلطة التقليدية في الأرياف.
ما هي القضية التي تعمل عليها الجمعية في الوقت الحالي؟
أنشئت الجمعية من أجل الفقراء والمحتاجين. تسعى إلى التخفيف من معاناة آلاف الفقراء والمرضى والمعوزين والأيتام. لكل فرد من هؤلاء معاناته الخاصة. في هذا الإطار، تحمل الجمعية همهم وتشاركهم مآسيهم، وما يقض مضجعها ويعكر صفوها هو عدم قدرتها على مساعدة الجميع. لذلك، تسعى إلى مشاركتهم المعاناة والتخفيف عنهم والعمل على مساعدتهم كل بحسب حاجته. حالياً، نعمل على بناء مركز صحي ومركز للأيتام وإطلاق مشروع وقف الخير، الذي تعتمد عليه الجمعية لتجديد مواردها.
محاربة الفقر وتحقيق التنمية
تنشط جمعية "بسمة وأمل"، التي تعدّ أهم جمعية شبابية تنموية بموريتانيا، في المجالات الخيرية والاجتماعية، وتهدف إلى تحقيق التنمية في شتى المجالات ومساعدة الناس وتأمين حياة كريمة لهم. تضم الجمعية، التي تأسست بعد دمج ثلاث جمعيات شبابية خيرية، عدداً من الشباب من موظفين وطلاب جامعيين، يساهمون جميعهم في مساعدة المحتاجين. ما يميّز الجمعية هو تنوّع مجالات عملها، بالإضافة إلى مبادراتها القريبة من هموم الناس. تسعى إلى محاربة الفقر ومساعدة المرضى وغير ذلك.
استطاعت الجمعية أن تصبح، خلال سنوات قليلة، أهم جمعية فاعلة في المجالات الخيرية والاجتماعية والتنموية في موريتانيا. كيف حصل ذلك؟ وما هي استراتيجيتكم؟
بدأت الجمعية العمل لتلبية حاجات الفقراء والمحتاجين في البلد. وكانت بمثابة "نخوة المعتصم" في ظل الوضع الصعب الذي كان يعاني منه كثير من المحتاجين في القرى والأحياء الفقيرة. انطلقت الجمعية من الصفر، وعانت في البداية مثل أي شيء في ظل السعي إلى تشويه العمل الخيري والاجتماعي وشح الموارد والإمكانيات. إلا أن قوة الإرادة والعزيمة كانت وراء النجاح الذي ما زلنا نعده متواضعاً، فتطورت الجمعية، التي تميزت بكونها شبابية تطوعية، بالإضافة إلى وجودها دائماً في الميدان والمستشفيات والأحياء لتوزيع المساعدات وتنظيف الشوارع والمساجد وبناء خيم موائد الرحمن في الساحات العامة، ومساعدة المحتاجين في القرى البعيدة، حيث لا يتوفر الطعام والعلاج والملابس.
ما هي الأهداف التي تسعى جمعيتكم إلى تحقيقها؟
نسعى إلى أن يأتي يوم نتمكن فيه من إدخال البسمة إلى قلوب الفقراء في مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً في موريتانيا التي تعاني من أمراض اجتماعية مختلفة، إذ يتركز عملنا على مساعدة الناس في تحقيق حياة كريمة وناجحة، والتنمية الشاملة في المجتمع، وتقديم المساعدات الخيرية والاجتماعية من أجل محاربة الفقر والأمراض الاجتماعية المرتبطة به. باختصار، نعمل على رسم البسمة وبعث الأمل في نفوس الفقراء والمحتاجين.
ما هي العوائق التي تواجه عمل الجمعيات الخيرية في موريتانيا؟
تسعى الجمعية إلى أن تكون جسراً للتنمية والعطاء والتضامن داخل المجتمع. لكنها تواجه عوائق كثيرة، منها شح الموارد وندرة المتبرعين، فضلاً عن عدم دعم الجهات الرسمية. تسعى منذ فترة لبناء مركز صحي، وحتى اليوم لم تحصل على التراخيص المطلوبة من قبل الجهات الرسمية، بالإضافة إلى عدم التمكن من إنجاز كثير من النشاطات بسبب عدم توفر الدعم الكافي.
كيف تحاربون الفقر والأمية في الأرياف؟
تسعى الجمعية إلى إقناع الفقراء بأنهم ليسوا نشازاً في المجتمع، وأنهم طرف فاعل، والأرزاق قسمة ونصيب. من هذا المنطلق، ندعم المشاريع الصغيرة التي تشجع على التعليم من خلال مساعدة الأيتام على الدراسة، ودعم المحاضر التي تتم فيها الدراسة التقليدية في موريتانيا. نشجع الشباب على العمل كمدرسين لمحاربة البطالة. كذلك، ندعم المشاريع الصغيرة التي تساهم في تنمية عقول الشباب، ليصبح لدينا شباب منتجون وطموحون. نحاول تكريس مفهومي العلم والعمل في مختلف الطبقات الاجتماعية. فرسالة الجمعية هي أن الفرد يجب أن يكون منتجاً لخير مجتمعه، وأنه بالعلم وحده يستطيع أن يبني نفسه ومجتمعه ويحقق طموحاته في الحياة.
كيف تواجهون العنصرية والتمييز ودعوات التفرقة التي أصبحت ترتفع أخيراً في المجتمع الموريتاني؟
تضم الجمعية مختلف أطياف المجتمع، ولديها قدرة كبيرة على استيعاب الجميع مهما كانت ثقافاتهم أو انتماءاتهم. ننأى بأنفسنا عن الدخول في متاهات، ولا نعرف التفرقة في أنشطتنا. كما أن الجمعية تنظم نشاطاتها في مختلف المناطق الموريتانية من دون استثناء أو تمييز.
ما هي المشاكل والأمراض الاجتماعية التي تعاني منها الأرياف والبادية في موريتانيا؟ وهل يتعلق الأمر بالقيم والعادات الاجتماعية؟
إحدى أهم المشاكل التي تعاني منها الأرياف والبادية في موريتانيا تتمثل في بعد هذه القرى عن المدن الحديثة، وصعوبة الوصول إليها. لدينا تجارب سابقة وعانينا لإيصال قوافل صحية واجتماعية إلى هذه المناطق، بالإضافة إلى الجهل والأمية في صفوف كبار السن. يرجع ذلك لاعتبارات عدة، منها تشبث أهل الأرياف والبادية بالسكن في قرى صغيرة لا تتوفر فيها المرافق الضرورية والاهتمام بالماشية وتربيتها على حساب التعلم ومواكبة العصر، مما أدى إلى انعزالهم عن العالم وعدم استغلال الأراضي للزراعة، وذلك بسبب تواضع ثقافتهم.
كيف تقيم أداء الحكومة في السنوات الأخيرة في محاربة الإقصاء الاجتماعي وإنصاف الفقراء والمهمشين وفتح آفاق جديدة لهم في جميع المجالات؟
حدثت نقلة في سياسة الدولة في محاربة الإقصاء الاجتماعي. عبرنا عن الأمر من خلال مشاركة عدد من أعضاء الجمعية في لقاء رئيس الجمهورية مع الشباب، بالإضافة إلى مشاركة الجمعية في العديد من النشاطات، من بينها حملات تشجير العاصمة نواكشوط والحملة الأخيرة للنظافة اللتي أطلقتها الحكومة. نرى أنه ما زال يتوجب على الحكومة القيام بالكثير في مجالات الصحة والتعليم والخدمة الاجتماعية.
هل تساهم الدولة في تمويل الجمعيات؟ وهل تلقيتم دعماً منها؟
نسمع في وسائل الإعلام عن قيام الدولة بتقديم مساعدات لبعض المنظمات والجمعيات في البلد. لكن على الرغم من رسائلنا المتكررة لمختلف الجهات المعنية، وحتى غير المعنية، لم نتلق بعد أية دعم يذكر، عدا بعض الاستثناءات النادرة والمتواضعة.
هل أزعجتم السلطات لعملكم على توعية النساء على حقوقهن ومحاربة التقاليد والأعراف الظالمة، ورفض إقصاء وتهميش القرويات والأميات؟
تقوم الجمعية ببعض النشاطات الخاصة بالنساء في القرى والأرياف. وعلى الرغم من أننا لسنا جمعية نسائية، إلا أننا ندعم المبادرات التي تعيل النساء اقتصادياً، وننظم أنشطة توعوية وتعليمية، وخصوصاً في ما يتعلق بالممارسات السلبية التي تؤثر على صحة الأم والطفل، علماً بأن مواجهة المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها بعض المناطق تتعارض مع السلطة التقليدية في الأرياف.
ما هي القضية التي تعمل عليها الجمعية في الوقت الحالي؟
أنشئت الجمعية من أجل الفقراء والمحتاجين. تسعى إلى التخفيف من معاناة آلاف الفقراء والمرضى والمعوزين والأيتام. لكل فرد من هؤلاء معاناته الخاصة. في هذا الإطار، تحمل الجمعية همهم وتشاركهم مآسيهم، وما يقض مضجعها ويعكر صفوها هو عدم قدرتها على مساعدة الجميع. لذلك، تسعى إلى مشاركتهم المعاناة والتخفيف عنهم والعمل على مساعدتهم كل بحسب حاجته. حالياً، نعمل على بناء مركز صحي ومركز للأيتام وإطلاق مشروع وقف الخير، الذي تعتمد عليه الجمعية لتجديد مواردها.
محاربة الفقر وتحقيق التنمية
تنشط جمعية "بسمة وأمل"، التي تعدّ أهم جمعية شبابية تنموية بموريتانيا، في المجالات الخيرية والاجتماعية، وتهدف إلى تحقيق التنمية في شتى المجالات ومساعدة الناس وتأمين حياة كريمة لهم. تضم الجمعية، التي تأسست بعد دمج ثلاث جمعيات شبابية خيرية، عدداً من الشباب من موظفين وطلاب جامعيين، يساهمون جميعهم في مساعدة المحتاجين. ما يميّز الجمعية هو تنوّع مجالات عملها، بالإضافة إلى مبادراتها القريبة من هموم الناس. تسعى إلى محاربة الفقر ومساعدة المرضى وغير ذلك.