أكدت القنصلية السعودية في نيويورك، والملحقية الثقافية في واشنطن، خبر تعرض طالبة سعودية للطعن في مدينة هاكنساك، في ولاية نيو جيرسي، في الولايات المتحدة.
ونفت القنصلية ما تم تداوله عن نزع حجاب المبتعثة السعودية، وقالت إنها تعرضت للطعن في محطة للحافلات.
وأوضحت القنصلية أن الطالبة نقلت إلى الطوارئ، وتم علاجها، وغادرت المستشفى، وحالتها الصحية مستقرة، وأن فريقا من القنصلية قام بزيارتها، ويتابع حالياً تطورات الحادثة مع الشرطة المحلية.
وقد أثارت أنباء تعرض الطالبة السعودية للطعن من قبل مجهولين، الكثير من الغضب في أوساط المبتعثين السعوديين.
وبعد وقوع الحادثة نظمت مجموعة من الجالية الإسلامية بالتضامن مع مجموعات من الطلاب من جنسيات أميركية ويابانية وجنسيات أخرى مظاهرة جماعية بالجامعة، تضامناً مع الطالبة المعتدى عليها، مطالبين الشرطة الأميركية بالإسراع في القبض على الجناة ومحاكمتهم، باعتبار أن استهدافها كان لأسباب دينية.
كما قامت السفارة السعودية في الولايات المتحدة بنشر تحذير للطلاب خوفاً من سلسلة من الاعتداءات قد تطاولهم، جراء موجة الكراهية التي بدأت تظهر في المجتمع الأميركي تجاه المسلمين بعد حوادث باريس الإرهابية.
— -د.ھارفرد☪ (@HarvardDr) November 28, 2015
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
من جهته، أكد الدكتور ناصر الحميدان المختص في شؤون الابتعاث، أن الملحقيات التعليمية في السفارات السعودية حول العالم بدأت في بث رسائل تحذير للطلاب السعوديين، خوفاً من تعرضهم لحوادث نابعة عن موجة الكراهية للمسلمين، وقال لـ"العربي الجديد": "هناك الكثير من التهديدات للطلاب السعوديين، ويجب أخذ الحيطة، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، وما حدث للطالبة السعودية في نيوجرسي كان متوقعاً، فجرائم الكراهية ضد المسلمين في تزايد، منذ مقتل المبتعثة ناهد الزيد في بريطانيا".
— Fatema Yusuf (@Girlytulips) November 28, 2015
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Fatema Yusuf (@Girlytulips) November 28, 2015
|
ويشدد الحميدان الذي كان أحد المشرفين على برامج الابتعاث في الولايات المتحدة على أنه "من الضروري إعادة النظر في طريقة ابتعاث الطلاب صغار السن، ورميهم في الغربة دون أشراف أو تأمين متطلباتهم، ويجب أن يكون الابتعاث كمجموعات تسكن مع بعضها البعض لتؤمن الحماية لنفسها، ولكن ما يحدث حالياً هو أن كل طالب يكون مسؤولاً عن نفسه ووحيداً، ما يجعله عرضة للاعتداءات، فلو كانت الطالبة ضمن مجموعة من الطلبة لما تجرأ هؤلاء الهمج على الاعتداء عليها".
ودشن ناشطون على موقع التدوين المصغر تويتر وسم (#طعن_مبتعثه_بامريكا) أبدى فيه المغردون تعاطفهم مع المبتعثة، مطالبين السفارات السعودية بالسعي بشكل جاد لحماية الطلاب، خاصة بعد تكرارات حالات الاعتداء عليهم.
اقرأ أيضاً: طالبة سعودية ضحية الإسلاموفوبيا في أميركا