أظهرت نتائج استطلاع قام به معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية والمسحية بجامعة قطر، في شهر أبريل/ نيسان الماضي، وأعلنت نتائجه، اليوم الأحد، عدم وجود فهم واضح لدور المجلس البلدي المركزي في قطر، خصوصاً بين النساء والفئات العمرية الأصغر سناً.
كما بينت نتائج المسح، الذي أجري على عينة من المواطنين القطريين بلغت 800 مواطن ومواطنة، أن الأشخاص الأكثر معرفة بالمجلس يميلون لأن يكونوا أقل رضى، وأن مستوى الرضا عن المجلس يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالانطباع المنبثق عن سلطته، إلا أن العملية الانتخابية وجدت مستوى عالياً من الدعم من قبل عموم المستطلعة آراؤهم، بغض النظر عن رؤيتهم للمجلس.
وأجريت الانتخابات البلدية في شهر مايو/ أيار الماضي، حيث بلغ عدد المسجلين للانتخابات 21735 مواطناً ومواطنة، في حين بلغت نسبة الاقتراع 69,8 في المائة.
وأشار 89 في المائة من القطريين في الاستطلاع إلى غياب التفاعل مع ممثلي المجلس خارج الانتخابات. وبدا واضحاً أن المواطنين البالغة أعمارهم في المتوسط 45 عاماً والذين يشكلون 33 في المائة من العينة، أكثر معرفة بالمجلس مقارنة بالذين أعمارهم 33 عاماً وأقل. كما أشارت النتائج أيضاً إلى أن القطريين الذين يرون للمجلس البلدي المركزي سلطة عالية يشكلون ما نسبته 34 في المائة، وهم أكثر ميلاً إلى أن يكونوا "مهتمين جداً" بالانتخابات المقررة لمجلس الشورى.
ولم يسبق أن أجريت انتخابات لمجلس الشورى في قطر، والمجلس الحالي، الذي يمارس سلطة التشريع والرقابة على السلطة التنفيذية، معيَّنٌ من قبل أمير قطر.
وفي ما يتعلق بعملية التصويت في الانتخابات، وإجابة عن السؤال الأساسي: لماذا يصوّت المواطن؟ رأى 44 في المائة من المواطنين أن التصويت واجب وطني، فيما ذهب 25 في المائة للتصويت لأنهم يرون أن "الانتخابات فعالة".
أما في ما يتعلق بسؤال: لماذا لم يصوت المواطن؟ فرأى 39 في المائة من غير المصوتين أن عدم توفر الوقت هو السبب لعدم تصويتهم في الانتخابات، فيما قال 26 في المائة من المواطنين إن عدم التصويت ناجم عن "أن المجلس لا يتمتع بسلطة".
ومن أبرز النتائج التي خلص إليها الاستطلاع، حاجة المجلس البلدي المركزي للوصول إلى النساء والشباب، وتوضيح دور ومسؤوليات المجلس، وكذلك تسليط الضوء على نجاحات المجلس، والحفاظ على التغطية الإعلامية خلال فترة الانتخابات.
اقرأ أيضاً:إقبال محدود في انتخابات المجلس البلدي في قطر