كشفت دراسة حديثة أن عدد الأميين في موريتانيا ارتفع إلى 42 في المائة من عدد السكان، في منتصف 2014، بعد أن كان يمثل 35.6 في المائة سنة 2008.
وأظهرت الدراسة، التي أشرفت عليها هيئة تابعة لرئاسة الوزراء، أنّ 65 في المائة من الأميين نساء، وأنّ 75.1 في المائة يقيمون في الريف، وأنّ عدد الأميين قارب 68 ألف شخص ممن هم فوق 15 سنة، كما أن 14 في المائة منهم يقطنون العاصمة نواكشوط.
وذكرت الدراسة أنّ 21 في المائة من الأميين هم في ولاية غورغل، ونسبة 13 في المائة منهم موجودة في ولاية الحوض الشرقي، و12 في المائة في الحوض الغربي، ونفس النسبة في ولاية لبراكنة، وتضم ولاية لعصابة نسبة 11 في المائة منهم، بينما تضم غيديماغا 10 في المائة، وفي ولاية الترارزة جنوب البلاد يوجد 8 في المائة من مجموع الأميين.
وأكدت دراسة أخرى، أتت ضمن التقرير الختامي لمنتديات التعليم في موريتانيا، التي أطلقتها الحكومة في إطار اسراتيجية إعلان "سنة التعليم"، أن 4 من 10 موريتانيين غارقون في جهل مطبق لا يقرأون ولا يكتبون.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، أنّ الدولة ستقوم ببناء 32 مدرسة جديدة في العاصمة نواكشوط وحدها، خلال السنة الحالية، كما تم اتخاذ جملة من القرارات الهادفة إلى رفع مستوى التعليم بشقيه العام والخاص، سيتم الكشف عنها لاحقاً، بالإضافة إلى إنشاء مدارس وثانويات متخصصة وللامتياز ومعاهد عديدة للتكوين والتدريب المهني والتقني وجامعات متخصصة، بالإضافة إلى تشجيع التخصصات العلمية والتكوين النوعي.
وأبرز رئيس الجمهورية بخصوص إعلان 2015 سنة للتعليم، أنّ الحكومة تعكف على تعزيز البنى التربوية، كما سيتم اقتناء تجهيزات لفائدة المعهد التربوي الوطني، وسد النقص الملاحظ في الموارد البشرية.
كما أشار إلى أنّه تم فتح مدارس تكوين في مدن لعيون وكيهيدي واكجوجت، بالإضافة إلى نواكشوط، على أن يتمّ دمج العقدويين في قطاع التعليم، ووضع حد للفوضوية في التعليم الخصوصي بمختلف جوانبه، ووضع خطة لإصلاح التعليم الأساسي، تمكنه من لعب دوره في هذا الشأن.