إضراب شامل في جامعات فلسطين

19 يناير 2016
جامعة الأقصى (فرانس برس)
+ الخط -
ساد الإضراب الشامل، الجامعات الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، استجابة لقرار اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات، ضمن سلسلة إجراءات وإضرابات، في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأعلنت النقابات أنها ستخوض سلسلة خطوات، منها أن يكون اليوم يوم إضراب شامل، وكذلك يوما الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع القادم، بينما أجلت بعض الجامعات امتحانات طلابها، نظرًا لهذه الخطوات التصعيدية.

وقال رئيس مجلس اتحاد النقابات، أمجد برهم، لـ"العربي الجديد"، إن "اتفاقية أبرمت قبل نحو ثلاثة أسابيع مع وزارة التربية والتعليم العالي، ومع وزير التربية صبري صيدم، لكننا لم نتسلم كتابًا رسميًا بما تم الاتفاق عليه بعد اجتماع مجلس التعليم العالي الفلسطيني الأسبوع الماضي، وحينما طالبنا بهذا الكتاب تمت المماطلة، وطلب منا التأجيل من دون إبداء الأسباب، فما كان منا إلا خوض هذا الإضراب".

وأوضح برهم أن هذا الإضراب كان من المفترض أن يكون بداية العام الدراسي الحالي، لكن تدخل وزير التربية والتعليم، والاتفاق على إقرار مطالبنا، حالا دون تنفيذه، إلى أن جاءت المماطلة الحالية، فاضطررنا إلى الإضراب.

وأشار إلى أن تلك المطالب بدأتها النقابات قبل نحو ثلاث سنوات، من خلال الحوار مع 3 وزراء للتربية، وهم: علي أبو زهري، وخولة الشخشير، والوزير الحالي صبري صيدم.

وتطالب نقابات الجامعات الفلسطينية، الحكومية والخاصة، بـ"تطبيق مرسوم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حول ضريبة مكافأة نهاية الخدمة، وتعديل سلم الرواتب للموظفين، وكذلك تطبيق العبء الأكاديمي للموظفين في الجامعات".

واعتبرت النقابات، في بيان لها، أن عدم التزام مجلس التعليم العالي بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها، يعتبر مماطلة وانقلاباً، لن يسمح الاتحاد بهما، حيث إن حقوق العاملين ليست مجالاً للمساومة، محملة مجلس التعليم العالي مسؤولية التطورات السلبية للأوضاع، وما ينتج عنها من تداعيات وخسارة.

من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم العالي، في بيان عنها، ردًا على إعلان النقابات في الجامعات عن إضراباتها، أنها حريصة على استمرار المسيرة التعليمية في الجامعات، في ظل الحرب الميدانية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المؤسسات التعليمية، وأن هذه المسؤولية هي مسؤولية جماعية يتحملها المجتمع برمته، بمؤسساته وجامعاته ونقاباته.

ورفضت الوزارة "الزجّ باسمها في أي خلافات بين النقابات والجامعات؛ بما فيها السعي إلى تحميل الحكومة مسؤولية تأخر تنفيذ أية اتفاقيات تمت بين النقابات والجامعات، وسط ظروف وتفاصيل يعرفها الجميع".

وشددت على تأييدها لأي اتفاق من شأنه تلبية احتياجات الجامعات والنقابات، "وبالأخص ما من شأنه تسوية الأمور وتجنيب الطلاب أية إضرابات أو تعطيل لعمل الجامعات".

وذكّرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، أطراف الخلاف، بقرار مجلس التعليم العالي الأخير، باستمرار النقاش الداخلي للبت في الموقف النهائي من قضايا الخلاف خلال الأسبوعين القادمين، وأن الحكومة قامت مؤخراً بدفع مساهمتها في دعم الجامعات، والتزمت بدفع متأخرات عام 2013 لصالح العاملين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية؛ رغم تفاقم الأزمة المالية وانخفاض الدعم الدولي إلى النصف تقريباً.


اقرأ أيضا:تشكيل هيئة للحريات داخل جامعات فلسطين