وناشدت فاطمة الزهراء، ابنة المعتقل، في رسالة اطلع عليها مراسل "العربي الجديد"، المنظمات الحقوقية التدخل الفوري لإنقاذ حياته، مشيرة إلى أن والدها (67 عاما) قارب على الموت داخل السجن، بعد أن تدهورت حالته الصحية جراء إصابته بفشل كلوي والضغط والسكري، ما أدى إلى تضخم بالبروستاتا وذبابة العين، وضعف شديد بأعصاب الأطراف، كما أنه بحاجة ماسّة لتدخل جراحي عاجل لاستئصال الكلية اليسرى بعد أن وصلت كفاءتها لأقل من 8 في المائة.
ولفتت إلى أن إدارة السجن ترفض نقله للمستشفى، فضلا عن أنه يقبع في ظروف احتجاز غير آدمية داخل زنزانة انفرادية تنعدم بها أساسيات الحياة، ويُمنع عنه دخول الدواء.
وأشارت إلى أن والدها ظهرت عليه حالة إعياء شديدة خلال الزيارة الأخيرة له، والتي تتم كل شهرين، وفقدان كبير في الوزن، ولا يستطيع حمل الأشياء بيده، ولا يقوى على الوقوف على قدميه، وحالته الصحية متدهورة للغاية بصورة تجعله أشبه بالميت، حسب وصف الرسالة.
وأوضحت أن دحروج لم يكن مصاباً بأمراض حين ألقي القبض عليه في 14 مايو/أيار 2014، حيث وضع بسجن العقرب، ولكنه بعد فترة بدأ يشكو من ألم في جانبيه، فطالبت أسرته بإجراء أشعة وتحاليل له، والتي تم إجراؤها بعد 6 أشهر من تقديم الطلب، وأثبتت أن كفاءة عمل الكلى 8 في المائة، ويجب استئصالها.
وفي 18 مارس/ آذار 2015، تقرر إجراء عملية جراحية له، لكن إدارة السجن لم تنقله للمستشفى، على الرغم من حضور زوجة المعتقل لدفع تكاليف العملية، وظل الأمر يتكرر يوميا، حسب قولها.
وتابعت ابنة دحروج أنه "في زيارة المجلس القومي لحقوق الإنسان الأخيرة تسلم والدها (مرتبة) من إدارة السجن، لكن بعد انتهاء الزيارة جردوه منها".
ويقبع دحروج في زنزانة انفرادية داخل عنبر h2w2 منذ ما يقرب من عام تقريبا، بمساحة صغيرة، وبها حوض مياه صغير، ينام فيها على الأرض، يملك بطانيتين فقط، إحداهما للنوم والأخرى للغطاء.
يذكر أن عيد دحروج معتقل منذ 14 مايو/ أيار 2014، وحُبس انفراديا داخل سجن العقرب، وحكم عليه بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع حماس".
وسبق أن اعتقل دحروج عدة مرات في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، باتهامات مساعدة الفقراء والمحتاجين، وتأسيسه العديد من لجان البر بمدينة أبوحماد ومحافظة الشرقية، شرق مصر، والمؤسسات الخيرية.
إلى ذلك، اشتكى عدد من معتقلي سجن برج العرب، بالإسكندرية، شمال مصر، من قيام بعض ضباط السجن بتفتيش الزنازين، اليوم، باستخدام الكلاب البوليسية والضرب المبرح للمعتقلين.
ونقل مركز "الشهاب لحقوق الإنسان" – مؤسسة حقوقية مستقلة - عن أسر المعتقلين، أن "الاعتداءت على المعتقلين تتم بأوامر من رئيس مباحث سجن برج العرب، الذي يقوم بنفسه بالسب والشتم وسب الدين للسجناء السياسيين".
كما قامت إدارة السجن بقطع الكهرباء عن زنازين السجناء السياسيين.