الدراسة أجراها باحثون في المعهد الوطني الأميركي للسرطان، ونشروا نتائجها اليوم الجمعة، بدورية أبحاث السرطان، الصادرة عن الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان. وأوضح الباحثون أن معدلات سرطان الكبد قد زادت ثلاثة أضعاف تقريبًا في الولايات المتحدة منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي.
وكان الهدف من الدراسة رصد تأثير زيادة معدلات السمنة في الولايات المتحدة، والسكري من النوع الثاني، المرتبط بالسمنة أيضًا، على رفع معدلات الإصابة بسرطان الكبد.
وأجرى الباحثون حصرًا لنتائج 14 دراسة مختلفة أجريت على مليون و570 ألف شخص، في الولايات المتحدة. ورصدوا عوامل الخطر الأخرى التي قد ترتبط بسرطان الكبد، مثل تناول الكحول وتعاطي التبغ وغيرها.
ووجد الباحثون أنه كلما زاد مؤشر كتلة الجسم (مقياس للعلاقة بين الوزن والطول)، بالإضافة إلي زيادة قياسات محيط الخصر، ارتفع خطر الإصابة بسرطان الكبد.
وقال الباحثون: نتائج دراستنا أثبتت أن هناك 3 عوامل خطر تزيد من فرص الإصابة بسرطان الكبد، هي زيادة مؤشر كتلة الجسم وزيادة قياسات محيط الخصر، والإصابة بالسكري من النوع الثاني".
وأضافوا أن عوامل الخطر الثلاثة، تتعلق بخلل في عملية التمثيل الغذائي، وهي عملية تحويل المواد الغذائية التي نتناولها إلى طاقة يحتاجها الجسم، وأي خلل في هذه العملية يزيد معدلات السمنة.
واستطرد الباحثون: "هذه النتائج مهمة للغاية، لأن السمنة ومرض السكري، للأسف، حالات مرضية شائعة بين عدد كبير من السكان، ولم تتم الإشارة إليها على نطاق واسع، كمسببات لسرطان الكبد، مثل فيروس الالتهاب الكبدي (بي) و(سي)".
وكانت دراسات سابقة كشفت أن مرض الكبد الدهني، هو أحد أمراض الكبد الأكثر شيوعا، يصيب في الغالب الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وأولئك الذين يعانون من السكري، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وقد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، قد تصل إلى تليّف الكبد، الذي ينتهي بالإصابة بسرطان الكبد أو الفشل الكبدي.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار نسمة يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.
(الأناضول)