ولم تستعد الحكومة المصرية للسيول التي تضرب المحافظات كل عام في هذا التوقيت، والتي وصلت إلى ذروتها العام الماضي، وأدّت إلى تشريد العديد من الأسر، ونفوق عدد من الحيوانات والطيور، وانهيار عدد من المنازل، كما حدث في الدقهلية والبحيرة ومحافظة البحر الأحمر، فضلاً عن محافظة الإسكندرية.
وتشهد الإسكندرية موجة شديدة من الأمطار منذ فجر أمس الأربعاء بدون توقف، ما أدى إلى حدوث شلل كبير في الشوارع بسبب ارتفاع منسوب المياه، كما انقطع التيار الكهربائي اليوم عن عدة مناطق في مدينة الغردقة نتيجة سوء الأحوال الجوية في محافظة البحر الأحمر، وسقوط الأمطار بغزارة شديدة، وتم تنبيه سكان المدينة بتوخي الحذر، كما قامت سيارات ومعدات الأجهزة التنفيذية بالمحافظة منذ الصباح بشفط مياه الأمطار الغزيرة.
وتسببت الأمطار في سقوط شرفة أحد المنازل في مدينة طلخا بالدقهلية، وتحطّم الجزء الأمامي من سيارة كانت تقف أسفلها، وتزامن سقوط الأمطار، اليوم، على أغلب محافظات مصر مع انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي عن عدد كبير من المحافظات، وأيضا تعطل محطات التوليد لمدة طويلة، كما شهدت بعض المحافظات انقطاعاً جزئيا عقب هطول الأمطار بسبب أعطال في المحولات وتهالك الشبكة، مثل محافظات القليوبية والبحيرة والجيزة ودمياط.
وأعلن رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، الدكتور أحمد عبد العال، أنّ الموجة الحالية من عدم الاستقرار سوف تستمر حتى بداية الأسبوع القادم، مع استمرار فرص تساقط الأمطار على شمال البلاد وإن قلّت كمّيتها.
وأوضح عبد العال في تقرير قدّمه إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل عن الطقس خلال الأسبوع القادم، أنّ هناك موجة جديدة من عدم الاستقرار شمالي مصر، خاصة المناطق الشرقية، وتتمثل في شمال سيناء ومنطقة القناة والإسكندرية، وتكون الفرصة مهيأة لسقوط أمطار غزيرة على تلك المناطق، وتمتد إلى معظم الساحل الشمالي والدلتا، وتصل إلى القاهرة.
فيما أكد مسؤول حكومي أن قطع الكهرباء خوفاً من حدوث حرائق أو وفيات صعقاً بالكهرباء، لافتا إلى وزارة الصحة كلفت كافة المستشفيات بالمحافظات برفع حالة الطوارئ لمواجهة أي حوادث تنشأ عن الطقس السيئ، نتيجة السيول المتوقعة والتقلب المفاجئ في الطقس.