وأفاد التقرير بوجود آثار تعرّض زملاء "مجدي مكين" في الحجز للضرب بالأيدي في أماكن حساسة في أجسادهم، وعدم استخدام الآلات الحادة أو العصي، والاعتداء من قبل أمناء الشرطة والضابط المتهم.
وقال مصدر قضائي إنّ مصلحة الطب الشرعي طلبت من النيابة أسبوعاً إضافياً للانتهاء من تقرير الصفة التشريحية لجثمان "مجدي مكين".
وتعود أحداث الواقعة وفقاً لرواية وزارة الداخلية المصرية، أنه عند مرور قوة من مباحث قسم شرطة الأميرية، وجدت 3 أشخاص يستقلون عربة "كارو" من أعلى كوبري مسطرد قاصدين الزاوية الحمراء محلّ إقامتهم، ثم قاموا بتغيير مسارهم ومرورهم بسرعة جنونية لتخطّي الأمن وأصابوا من يعترض طريقهم، وبملاحقتهم تم ضبطهم وبتفتيشهم عثر بحوزتهم على 20 شريطاً من الأقراص المخدرة.
واتخذت مباحث الأميرية جميع الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم، وتبين أن المتهمين هم "محسن.ن" متهم سبق اتهامه في قضية آداب عامة بقسم الزاوية و"محمود.م صاحب عربة الكارو" و"مجدي مكين" 51 سنة، سبق اتهامه في 3 قضايا مخدرات بقسم الزاوية، وأثناء التحقيق ومناقشة المتهمين سقط المتهم الثالث على الأرض وأثناء نقله للمستشفى، توفى إثر أزمة قلبية حادّة أدت لوفاته في الحال.
إلا أنه تبين كذب رواية وزارة الداخلية، وأن المتهمين الثلاثة تعرضوا لعمليات تعذيب داخل القسم، فأدى ذلك إلى وفاة "مكين" لعدم قدرته على تحمل التعذيب البشع.