تساقطت، صباح اليوم الأحد، كميات من الثلوج على مناطق واسعة من ريف إدلب شمال سورية، في وقت يعاني فيه المدنيون من أوضاع اقتصادية سيئة نتيجة الحصار واستمرار الحرب.
وقال الناشط جابر أبو محمد لـ"العربي الجديد"، إنّ "الثلوج غطّت مناطق واسعة من ريف إدلب، حيث بدت الأرض كالعروس بثيابها البيضاء، وكان المنظر جميلا".
وأضاف "اللون الأبيض يعني السلام، والثلج نزل اليوم في بعض المناطق في ريف إدلب وجلب معه السلام، إذ أوقف الطيران الحربي الروسي طلعاته الجوية، في حين توقفت المدفعية التابعة للنظام السوري عن القصف، فاستغل الأطفال الهدوء وخرجوا للعب على الثلوج".
ولفت أبو محمد إلى "أن تلك الثلوج أبرزت أيضا قسوة الحياة في ريف إدلب، بسبب الحصار الذي يفرضه النظام السوري على المنطقة، عبر منع المحروقات من الدخول إليه، كما تعتمد المنطقة على مادة الغاز المهربة من مناطق سيطرة النظام في ريف حماة، ويبلغ سعر القارورة 11 ألف ليرة سورية، في حين بلغ سعر كيلو الحطب 70 ليرة، وسعر ليتر المازوت 300 ليرة، إن توفر في المنطقة".
كما ذكر الناشط خالد الإدلبي لـ"العربي الجديد": "الجو بارد في ريف إدلب، لكن على الرغم من ذلك يوجد فرح مع تساقط الثلوج، إذ لم يتم تسجيل أي غارة جوية حتى الآن".
وتحدّث محمد سنجاري لـ"العربي الجديد" عن البرد قائلا "إنّ الثلوج جميلة، لكن ليس في هذا الوقت، فالبرد الآن يزيد معاناة المرضى والمهجّرين القابعين في المخيمات والملاجئ والمدارس، فأوضاعهم صعبة، وهناك غلاء كبير في أسعار الحطب والمحروقات، ومعظم المدنيين عاطلون عن العمل بسبب الحرب والقصف الروسي".
وتخضع محافظة إدلب بالكامل لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، وتشن الطائرات الروسية غارات متكررة على المحافظة. كما ارتكبت مجازر عدّة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، دعما للنظام السوري ضدّ المعارضين.
وتستضيف إدلب معظم المدنيين الذين هجّرهم النظام السوري من مختلف المناطق والمحافظات السورية، ويعاني المهجّرون من أوضاع إنسانية سيئة.