"الدفاع تمكن من إنقاذ طفلة للمرة الثانية في قرية تلمنس بريف إدلب، وذلك بعد تعرض منزلها لقصف من الطيران الحربي التابع للنظام السوري وروسيا".
وأوضح المصدر في حديثه لـ"العربي الجديد" أن، "طائرة حربية تابعة للنظام السوري وروسيا ألقت بحمولتها دون أن يفكر الطيار بما ستخلفه حمولة طيارته من تدمير كل شيء، حتى قدسية الأطفال وبراءتهم"، مضيفاً "قنبلة ذلك الطيار، كانت هذه المرة من نصيب منزل ياسمين، التي لم يكن لها ذنب سوى أنها ما زالت تسكن سورية أرضها التي لم تغادرها، كما أُجبر الملايين من السوريين على ذلك".
يتابع المصدر "انهار السقف فوقها وفوق من كان معها داخل المنزل من عائلتها، لكن وجودها في زاوية إحدى الغرف حال دون أن تخسر البشرية روحاً بريئة أخرى، لكن أخاها لم ينج وقضى أمامها، تاركاً لها ولأهلها أن يبقى مشهد خروج روحه الرهيب في مخيلتهم إلى الأبد".
يضيف المصدر بـ"النسبة لياسمين فإن مشهد إنقاذها هذا تكرر للمرة الثانية، فقد قصفت الطائرات قبل مدة منزلهم الأصلي، في ذات القرية، وأيضاً أنقذها رجال (الخوذ البيضاء- الدفاع المدني) لتكون المصادفة عند خروجها من تحت الأنقاض في المرة الثانية وهي تمد يدها لذات العنصر الذي أنقذها في المرة الأولى، حيث تعرفت عليه ياسمين بشكل فوري، ودار حديث بينما للحظات".
وذكر المصدر أنّه في المرتين التي قصف فيها منزل ياسمين دُمر المنزل بشكل شبه كامل، ونجت ياسمين في المرة الأولى بعدما كانت في منزلها لوحدها، بينما المرة الثانية كانت مع عائلتها حيث قضى شقيقها نتيجة إصابته البليغة بينما نجت بقية العائلة.
وانتشل رجال الدفاع المدني ياسمين بعد انتشال أربعة من أفراد عائلتها إثر غارة روسية على قرية تلمنس، في صباح يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت.
وتمثل ياسمين واحدة من الأطفال السوريين الذين يطاولهم القصف الجوي من روسيا والنظام بشكل شبه يومي، حيث فقدت ياسمين مدرستها في قرية تلمنس بسبب القصف وفقدت منزلها مرتين وربما في المرة الثالثة ستفقد حياتها إذا ما تواصل القصف الجوي، بينما تصر ياسمين وعائلتها على عدم مغادرة قريتهم الصغيرة.