تمثّل مهنة صيد الأسماك مصدر الدخل الرئيسي بالنسبة لسكان مدينة عزبة البرج في محافظة دمياط الواقعة عند نهاية دلتا نهر النيل في مصر. هناك يعمل جميع أبناء المدينة في مهنة الصيد، أو في المهن المساعدة لها كتصنيع السفن أو تموينها بالوقود، أو صناعة الثلج الذي يستخدم لحفظ الأسماك، أو صناعة شباك الصيد والحبال.
تأتي عزبة البرج في مقدمة مدن دمياط في مجال صيد الأسماك، إلى جانب مدينة رأس البر. فالمدينتان تمتلكان الحصة الأكبر من أسطول الصيد المصري الموجود في البحرين الأحمر والمتوسط.
في عزبة البرج 1200 مركب حديث للصيد في أعالي البحار، و30 سفينة من الدول المجاورة، و27 مركباً شراعياً درجة أولى، و86 درجة ثانية، و373 درجة ثالثة.
لكن، على الرغم من أهمية مهنة صيد الأسماك لأبناء عزبة البرج فإنّ العاملين فيها يواجهون مشاكل كبيرة. وبحسب شيخ الصيادين في المدينة علي المرشدي، فإنّ الصيادين يعانون من مشاكل متراكمة أدت إلى تدني مستوى إنتاج الأسماك، وارتفاع أسعارها.
يقول المرشدي لـ"العربي الجديد": "لا مصلحة للصيادين في رفع أسعار الأسماك، فكلّ واحد منهم لديه اعتقاد، بأنّ الرزق سيقلّ في حال لجأ إلى ذلك، وصعّب على المستهلكين قضاء حاجياتهم". يتابع: "لكننا في هذه الحال نواجه مشكلة في ارتفاع أسعار المواد الأولية، خصوصاً في ظل غياب الحكومة عن تقديم أي تأمين صحي، أو رواتب تحمينا لدى تقدمنا في السن".
اقرأ أيضاً: عمّال المحاجر.. مصريون يكدحون بلا أمل