تفيد آخر المستجدات في دير الزور، أن قوات النظام تستمرّ بحملة اعتقالاتها التي تستهدف المدنيين في مدينة دير الزور، لإجبارهم على التطوّع وزجّهم في القتال على الجبهات ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". ويتداول ناشطو المعارضة خبراً مفاده أن الاعتقالات تشمل كل من يتراوح عمره بين 18 و52 عاماً، حتى لو كانت خدمته العسكرية مؤجلة أو وحيداً أو موظفاً حتى.
في الشأن الصحي الطبي، يشير الناشط عامر الهويدي إلى أن أكثر العمليات الجراحية في مستشفيات دير الزور الخاضعة للنظام توقفت ليُحصر الأمر بعلاج جرحى قوات النظام، لافتاً إلى أن الأطباء الاختصاصيين هربوا إلى خارج المدينة. ويلفت ناشطون آخرون في المدينة إلى أن قوات النظام أشاعت أخباراً مفادها أن المستشفيات الحكومية خالية من أي مواد طبية وأن لا عمليات تُجرى فيها، بالإضافة إلى ارتفاع حالات الوفيات التي تسجل في نطاقها يومياً.
ويتحدّث الهويدي عن خمس حالات وفاة على خلفية فقدان الأدوية واحتكارها من قبل قوات النظام، موضحاً أن الأدوية المسكنة والمخدرة مفقودة بشكل شبه كامل. يضيف أن الأدوية المتوفرة في صيدليات تلك المناطق، مرتفعة الأسعار وهي تُباع من دون رقابة وبطريقة مزاجية، إذ من الممكن أن يختلف سعر الدواء نفسه بشكل واضح من صيدلية إلى أخرى.
من جهة أخرى، يقول الهويدي إن "الحصار الذي يضيّق الخناق على أهالي دير الزور يتفاقم سوءاً، بعد تزايد هجمات تنظيم داعش على المدينة. على سبيل المثال، كلما وقعت اشتباكات مسلحة بين قوات النظام وتنظيم داعش، يتدخل الطيران الحربي ويقصف مناطق الاشتباكات بالصواريخ. بالتالي، تهز الانفجارات العنيفة المنطقة قبل أن تتوقف الاشتباكات بعدها".
إلى ذلك، عمدت عناصر من تنظيم داعش إلى إبلاغ أربع عائلات نازحة بضرورة إخلاء المنازل التي يسكنون بها لأنها تعود إلى أشخاص مطلوبين من قبل التنظيم. كذلك أعدم التنظيم شخصَين مجهولَي الهوية في قرية الصالحية في محافظة دير الزور، رمياً بالرصاص بتهمة التعامل مع قوات النظام، بحسب ما نشرت وسائل معارضة. وقد أضافت أن ديوان العقارات التابع لداعش يجتمع تباعاً بأهالي قرية صبيخان في ريف دير الزور ويبلغهم بأنه سوف يعيد تقسيم أراضي البادية المقابلة للمنطقة بعدما أصبحت "ملكاً لعموم المسلمين".
تجدر الإشارة إلى أن مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، في ريف دير الزور، شهدت حملات نزوح لأكثر من 80% من سكان بلدة السكرية في ريف اللاذقية، باتجاه ضواحي المدينة والريف الشرقي.
اقرأ أيضاً: حصار مزدوج في دير الزور