وتهاجم الملصقات "الفصل العنصري الإسرائيلي"، وتتّهم إسرائيل بارتكاب المجازر وجرائم التعذيب بحق الشعب الفلسطيني، ولم تقتصر الملصقات المعادية لسياسات إسرائيل على ذلك، بل هاجمت أيضاً شركات بريطانية. وكشفت الروابط التي تجمعها بإسرائيل، إضافة إلى توجيهها أصابع الاتّهام إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بسبب انحيازها الواضح إلى إسرائيل.
ووفق تقرير صادر عن صحيفة "جويش كرونيكل" الأسبوعية اليهودية، ومقرّها لندن، تشمل الحملة التي دشنتها حركة "بي دي إس"، أربعة إعلانات وضعت على 500 قطار.
ونظمت حملة الملصقات بمناسبة "أسبوع الفصل العنصري في إسرائيل"، وقدمت لمحة موجزة عن انتهاك إسرائيل لأبسط حقوق الإنسان في فلسطين، وأشار أحدها إلى أنّ أسلحة بريطانية الصنع كانت تستخدم من إسرائيل لقتل الفلسطينيين، ويقول آخر إنّ تقارير هيئة الإذاعة البريطانية منحازة، وينتقد الثالث شركة الأمن "G4S" التي تعمل لصالح إسرائيل.
بدوره، قال متحدّث باسم شركة الأمن، إنّهم ينتظرون إزالة تلك الملصقات من شركة النقل في لندن، لافتاً إلى عدم دقّة ما ورد في الملصقات، التي أشارت إلى تورّط الشركة في إدارة السجون في إسرائيل.
من جهتها، أعلنت شركة النقل في لندن، وهي الجهة المسؤولة عن أنفاق لندن، في بيان، إنّها لم توافق على نشر تلك الإعلانات ووصفتها بأنّها إعلانات غير مسموح بها وتعد من أعمال التخريب التي تعارضها الشركة، وأنّ موظفيها والمتعاقدين معها يعملون على إزالة تلك الإعلانات بشكل فوري أينما وجدت.
وتسببت الإعلانات بانزعاج إسرائيلي، إذ أجرى عضو الكنيست الإسرائيلي، يائير لبيد، اتصالاً هاتفياً بعمدة لندن، بوريس جونسون، وقال لبيد إنّه اتّصل بعمدة لندن الذي يعتبر صديقاً لإسرائيل، وشرح له أنّ إسرائيل تجد تلك الأمور غير مقبولة، كما طلب منه التدخل، مؤكداً أن جونسون أوضح له أنّ تلك الملصقات وضعت من دون تصريح مسبق، وأنّه سيعطي التعليمات لإزالتها على الفور.
|
اقرأ أيضاً:تحريض إعلامي إسرائيلي على أسبوع "الأبرتهايد" في لندن