وتمكن ملاحظة مجموعة من التغييرات سببها وجود الجنود الروس في المجتمع الساحلي، حيث أضاف مؤيدو الأسد صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى صورة الأسد التي اعتادوا على رفعها مقرونة بصورة أمين حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وصارت هذه اللوحة الثلاثية تعم الشوارع والحواجز العسكرية والسيارات والكراجات والأماكن العامة.
التعامل بمفردات روسية
بات العديد من الناس في الساحل السوري يحفظون الكلمات الروسية الأساسية، يقول عمر من اللاذقية: "كثير من الكلمات الروسية باتت مألوفة في اللاذقية، يوغداريا أي شكراً، وبريليت أي مرحبا، شبيحة النظام حفظوها لإلقاء التحية على الجنود، وأصحاب المحال يحتاجونها للتعامل مع زبائنهم الجدد، ومن يحفظ أكثر يبع أكثر".
انتعاش الأسواق
وجد أصحاب المحال في قدوم الجنود الروس فرصة لإنعاش أسواقهم الراكدة، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وتراجع دخل المواطن السوري، يقول محمد من طرطوس: "للأسف يتعامل التجار مع الروس كأنهم سائحون، متناسين أنهم جاؤوا بطائراتهم العسكرية التي تقتل أطفالاً سوريين، بالرغم من أن معظمهم يتجول في الأسواق ببذته العسكرية وبمرافقة جنود وضباط من الجيش السوري".
صوت الطيران
أصوات الطائرات العسكرية الروسية في أجواء الساحل السوري لا تكاد تتوقف، تقلع هذه الطائرات كل صباح من مقراتها وتذهب لقصف مناطق سيطرة المعارضة، وتعود لقواعدها البحرية من جديد، سكان الساحل ألفوا أصوات الطائرات في طلعاتها التي أصبحت روتينية بالنسبة لهم.
مطاعم ومأكولات روسية
بدأت عدة مطاعم في اللاذقية بتقديم المأكولات والوجبات الروسية بعد ازدياد زبائنها من المجندين الروس، وباتت توفر لهم "الفودكا" وهي المشروب الكحولي الأشهر في روسيا، فيما افتتحت مطاعم روسية أخرى متخصصة بالمأكولات الروسية.
اقرأ أيضاً:صحيفة "كوميرسانت": روسيا ترسل أحدث مقاتلاتها إلى سورية