واعتمد التقرير شهادات 23 شخصا رأوا الضحايا يدفعون بالقوة داخل الحاوية وأيديهم مقيدة، أو شاهدوا الجثث وهي تُسحب من الحاوية وتُرمى.
وأوضحت المنظمة أن "الشهود وصفوا كيف استمعوا إلى المحتجزين، وهم يبكون ويصرخون ويضربون جدار حاوية البضائع من الداخل وليس لديهم أي نافذة أو وسيلة تهوية".
وأضاف التقرير "يقولون إن المسؤولين المدنيين والعسكريين كانوا يعرفون أن المحتجزين كانوا في خطر، وبصدد الموت، لكنهم لم يفعلوا شيئا لمساعدتهم".
وكثيرا ما تستخدم حاويات معدنية في جنوب السودان كزنازين مؤقتة. وفي ولاية الوحدة كثيرا ما تفوق درجات الحرارة نهارا الأربعين درجة.
وأوضح أقارب الضحايا أن المحتجزين كانوا من "الرعاة والتجار والطلبة وليسوا من المقاتلين".
وروى شاهد أنه رأى جنودا يسحبون أربع جثث من الحاوية و"يعيدون غلقها من جديد على الأحياء داخلها".
وفي سياق متصل، أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، الجمعة، أن وضع حقوق الإنسان في جنوب السودان هو "الأفظع" في العالم، حيث أجيز لمقاتلين موالين للحكومة "باغتصاب النساء كمكافأة أو راتب لهم".
وقال زين بن رعد الحسين في تقرير، إن الوضع في جنوب السودان "من أفظع أوضاع حقوق الإنسان في العالم، مع الاستخدام الكثيف للاغتصاب كأداة لبث الرعب وكسلاح حرب".
وأضاف أن "حجم وطابع الاعتداءات الجنسية التي ارتكبت معظمها القوات الحكومية (الجيش الشعبي لتحرير السودان والمليشيات الموالية له) جرى وصفها بتفاصيل مخيفة وصادمة، مثلما هو عليه الموقف الفظ لمن ذبحوا المدنيين ودمروا الممتلكات ووسائل العيش".
وشردت الحرب أكثر من مليونين و300 ألف شخص، وخلفت عشرات الآلاف من القتلى وشهدت فظائع اتهم الطرفان بارتكابها.
اقرأ أيضا: تعاطي المخدرات يتزايد بين شباب السودان