ناشدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، المجتمع العربي والإسلامي، أن "يسارع ويوحد جهوده لإغاثة آلاف المدنيين في مدينة الفلوجة العراقية الذين يواجهون الموت جوعاً في مأساة إنسانية".
وأكدت الأمانة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أنه "في حين يجب القضاء على تنظيم داعش الإرهابي واجتثاثه؛ إلا أنه لا يجوز التغافل عن مأساة أهالي الفلوجة، فالمسلم أخو المسلم في كل الظروف والأحوال".
وتفرض مليشيات "الحشد الشعبي" وقوات الجيش العراقي، حصاراً خانقاً، على مدينة الفلوجة، وتمنع إدخال المواد الغذائية والإنسانية إليها، في الوقت الذي يحاصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" السكان البالغ عددهم نحو 100 ألف نسمة، ويفرض عقوبات على من يحاول الخروج من المدينة دون إذن منه.
وأطلقت منظمات دولية ومحلية نداءات استغاثة للسماح بإدخال مواد غذائية وإنسانية للمدينة المحاصرة، إلا أن الحكومة العراقية لم ترد على أي من تلك الطلبات سواء بالرفض أو القبول. وسجل مستشفى الفلوجة، صباح أمس الأحد، الوفاة الثانية والعشرين منذ مطلع الشهر الجاري، وهي لرضيع في شهره الثاني توفي جراء انعدام حليب الأطفال، بعد يوم واحد من وفاة رجل مسن نتيجة فقدان دواء الأنسولين.
ووفقاً لمصادر طبية داخل الفلوجة، ارتفع عدد ضحايا الحصار إلى 22 شخصاً من بينهم 12 طفلاً منذ مطلع هذا الشهر.
اقرأ أيضاً:العبادي: خطة لتحرير الفلوجة ...وخارطة للإصلاح