وتسود حالة من الخوف في السوق كلما سُمع صوت الطائرات التي لا تكاد تفارق سماء المدينة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، ما يدفع الناس إلى التعجّل في شراء حاجياتهم ومغادرة السوق في أسرع وقت، فيما ينشغل أصحاب المحلات والبسطات بإعادة ترميم ما تضرر جراء القصف.
وأعرب عدد من الباعة أن لا خيار لديهم سوى متابعة أعمالهم في السوق، كون بسطاتهم المكونة من قطع من الخشب أو القماش يضعون عليها بضائعهم البسيطة، هي مصدر رزقهم الوحيد، مشيرين إلى أن "من يفكر في الأمان هنا لن يتمكن من إطعام أولاده".
وأوضح خالد غريب، أحد باعة السمك في السوق، ممن أصاب القصف الأخير محله، أنه فقد أخاه الذي كان يعمل معه في المحل عندما سقطت الصواريخ على السوق، ولكنه رغم ذلك عاد إلى السوق وسيرمم محله ويعود للعمل فيه من جديد، على حد قوله.
من جانبه، أفاد بائع الخضار، بلال قزموز، بأنهم "لن يرضخوا للخوف، وأنهم مستمرون في تحدي النظام حتى النصر".
يشار إلى أن أكثر من 120 مدنياً قتلوا، خلال الأسبوع الماضي، في استهداف 5 أسواق بإدلب وحلب شمالي سورية، ومدينة دوما شرق دمشق، وفقاً لمصادر من الدفاع المدني التابع للمعارضة.