اعتقلت الشرطة الإيطالية أوكرانيين يشتبه في أنهما هربا سوريين إلى إيطاليا في قارب، وفتحت تحقيقا لمعرفة المنظمة الإجرامية المسؤولة عن ذلك.
ووصل قرابة 50 ألف مهاجر إلى إيطاليا عن طريق البحر هذا العام. وإيطاليا في الصفوف الأولى للتعامل مع أكبر أزمة مهاجرين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ومعظم المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء ويسافر كثير منهم في قوارب متهالكة معرضين أنفسهم لخطر الغرق وكثيرا ما يتم الإمساك بهم في مياه ليبية أو إيطالية ويقوم خفر السواحل بنقلهم إلى البر.
لكن شرطة الجرائم المالية قالت في بيان، إن المهربين المشتبه بهما اللذين اعتقلا أمس الخميس، تركا 16 شخصا على شاطئ في كالابريا في جنوب إيطاليا وشرعا في محاولة العودة للمياه الدولية.
وطاردت الشرطة القارب ولحقت به واعتقلت الرجلين. وصودر القارب بينما نقل الاثنان إلى السجن بعد أن تعرف عليهما المهاجرون، وتضمنت المجموعة طفلين وست نساء بالإضافة إلى ثمانية رجال قالوا إنهم سوريون وبدأوا رحلتهم من تركيا، بعدما دفع كل منهم حوالى 5000 يورو للسفر إلى إيطاليا على متن سفينة شراعية صغيرة.
وعثر صباح الخميس، على السوريين على شاطىء إيزولا دي كابو ريتسوتو، قرب كروتونيا جنوب كالابريا. وبدا من ثيابهم المبللة أنهم أنزلوا لتوهم على الشاطىء. عندئذ بدأت الشرطة عمليات بحث واعترضت سفينة شراعية يناهز طولها عشرة أمتار كانت تبتعد في اتجاه المياه الدولية. وأوقف الشخصان اللذان كانا فيها بعدما تعرف المهاجرون إليهما ووضعا في السجن.
وكانت السفينة انطلقت في 31 مايو/أيار من شاطىء تركي وعلى متنها ثمانية رجال وست نساء وشابان، وقال هؤلاء إنهم سوريون.
وقال الكولونيل في الشرطة، أنطونيللو ماجيوري: "منذ 18 شهرا، سجلنا وصول حوالى عشرين ألف لاجئ إلى جنوب إيطاليا على متن سفن شراعية من تركيا أو من اليونان، مع مهربين أوكرانيين".
ومنذ الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، تتخوف ايطاليا التي وصلها هذه السنة حتى الآن 50 ألف لاجىء معظمهم من الأفارقة القادمين من ليبيا، من أن يصل إلى شواطئها قسم من المهاجرين العالقين بسبب إقفال طريق البلقان. لكن لم تسجل حركة مماثلة حتى الآن.