دعت منظمة أطباء بلا حدود، المنظمات الدولية الصحية والإنسانية والشركات الخيرية، إلى التدخل وتقديم الدعم الضروري، لإنقاذ أكثر من 4300 مريض بالفشل الكلوي في اليمن من الموت.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها، أن حياة مرضى الفشل الكلوي في جميع المحافظات اليمنية في خطر، مشيرة إلى أنهم بحاجة ملحّة إلى المساعدة والدعم الضروري لإنقاذ حياتهم.
وأضافت "تواجه العديد من المرافق الصحية في اليمن صعوبات في تلقي الدعم من وزارة الصحة ومنظمات دولية، بسبب عوائق الحرب، من ضمنها العوائق المفروضة على الإستيراد، وعدم وجود الدعم المادي الكافي لمراكز الغسيل الكلوي".
كما أشارت إلى ضعف تواجد المنظمات الدولية التي تدعم مراكز الغسيل الكلوي في اليمن، وعدم توفر المواد والمعدات الخاصة بجلسات الغسيل الكلوي، لافتة إلى أن الفشل الكلوي "مشكلة صحية تواجه مئات اليمنيين، إذ من الممكن أن يُتوفى مريض الفشل الكلوي إذا لم يتلقَ العلاج في الوقت المناسب".
وبحسب المنظمة، فإن معظم مرضى الفشل الكلوي يحتاجون إلى جلستي غسيل كلوي أسبوعياً، كل واحدة من هذه الجلسات لمدة أربع ساعات، وهو ما يجعل الجهود المبذولة في هذا المجال غير كافية.
وبيّنت المنظمة أنها تدعم ثلاثة مراكز لغسيل الكلى، عبر تقديم المواد اللازمة لـ618 مريضاً، أي بمعدل 32089 جلسة لمدة ستة أشهر. وهذه المراكز هي مستشفى الجمهوري في محافظة حجة، ومستشفى الجمهوري في محافظة المحويت (غرب)، ومستشفى الجمهوري في العاصمة صنعاء، "لكن هذه المساعدة التي تقدمها المنظمة غير كافية لتغطية احتياجات المرضى".
وفي هذا السياق، أكد مدير مركز الغسيل الكلوي في محافظة الحديدة (غرب)، الدكتور ماهر معقم، وفاة حالتين كانتا تعانيان من فشل كلوي، لعدم قدرة المركز على استيعاب الأعداد الكبيرة للمرضى مع نقص الإمكانيات، بما فيها الانقطاع التام للتيار الكهربائي.
وقال معقم لـ"العربي الجديد"، إن المركز يعاني من ازدحام شديد بسبب تزايد أعداد المرضى المتوافدين من مختلف المناطق الريفية وبعض المحافظات المجاورة. ولفت إلى أن المركز اضطر إلى تقليل ساعات الجلسات للمرضى، بما يمكّن من استيعاب جميع الحالات.
وأضاف: "لدينا مولد كهربائي وحيد، وعندما يعمل لساعات طويلة متواصلة نضطر إلى ايقافه كي يبرد، ليتم تشغيله من جديد خلال ورديات متعددة".
وناشد معقم، المنظمات الدولية الإنسانية والصحية للقيام بواجبها، ودعم مرضى الفشل الكلوي، ومساعدة الآلاف منهم ليبقوا على قيد الحياة.