تنشط حركة المقاهي في شهر رمضان عادة، لا سيما بعد انتهاء الصائمين من الإفطار. فالمقهى هو المكان الذي يروّحون فيه عن أنفسهم ويلتقون بالأصدقاء والأحباب. وللمقاهي الواقعة بمحاذاة البحر رونق خاص، وتلك المنتشرة على الكورنيش البحري لمدينة صيدا (جنوب لبنان) مثال. لكنّ الأوضاع هذا العام ليست بأفضل حال.
سلوم، فلسطيني من حيفا، صاحب مقهى على كورنيش صيدا البحري. هو من مواليد لبنان ومتزوّج من لبنانية ويعيش في صيدا، لذا يعدّ المدينة مدينته التي تسكنه بعد حيفا مدينته الأم التي لم يعرفها في يوم. يتحدث عن المقاهي: "في السابق كان الربح المادي أكبر مما هو عليه اليوم. وكانت المقاهي تعجّ بالزبائن من جميع المناطق اللبنانية. لكن بسبب الوضع الأمني الذي سيطر سابقاً على المدينة، والتي ما زالت آثاره حتى اليوم، فقد تأثرت الحركة، لا سيّما حركة الوافدين من خارج المدينة". يضيف: "قبل شهر رمضان، يكون اعتمادنا عادة على أيام الآحاد. لكن أخيراً، حتى الآحاد لم تعد تشهد إقبالاً يُذكر. فالأزمة السورية أثّرت على لبنان بشكل سلبي، تُضاف إلى ذلك خلافات الزعامات السياسية في البلاد التي تضرّ بالوضع الاقتصادي. بالتالي، نتأثر نحن، وتتراجع نسبة قاصدي المقاهي".
يشير سلوم إلى أنّ "قبل نحو عشر سنوات كان الوضع أفضل بكثير مما هو عليه الآن، وكانت حركة السياحة أفضل بكثير. حتى إنّنا لم نكن نستطيع تلبية الناس نظراً لعددهم الكبير. ففي أيام رمضان مثلاً، كانت تنظم حفلات دينية على الكورنيش بالإضافة إلى مسيرات كشفية ورقص بالسيف والترس. كذلك، كان المسحّراتي يصدح بصوته في الأزقة والشوارع. أما اليوم، فقد فقدت هذه المظاهر بمعظمها، ولم يتبقَ منها إلا المسحراتي". يتابع: "نتمنى أن نتمكّن من استعادة تراث مدينة صيدا وعاداتها وتقاليدها. لكن للأسف، على خلفية المشاكل الأمنية في المدينة، تراجعت الحركة السياحة فيها. وابن الجنوب صار يخاف السهر في صيدا وكذلك ابن بيروت".
ويخبر أنّ "في بعض ليالي رمضان ننتظر حتى الثانية عشرة من منتصف الليل حتى يأتي زبون، فنسترزق. لكنّ عدد الوافدين قليل، بالتالي لا أرباح. وأضطر إلى تحمّل الخسارة المادية، إذ إنّ المدخول لا يسدّ أجرة العمال ولا إيجار المحلّ". ويأمل سلوم أن "يتحسّن الوضع في الأيام المقبلة. لكنني لا أرى ذلك، للأسف". يُذكر أنّ مقهى سلّوم ما هو إلا مثال عن المقاهي الأخرى التي يشكو أصحابها من ضعف الحركة.
اقــرأ أيضاً
سلوم، فلسطيني من حيفا، صاحب مقهى على كورنيش صيدا البحري. هو من مواليد لبنان ومتزوّج من لبنانية ويعيش في صيدا، لذا يعدّ المدينة مدينته التي تسكنه بعد حيفا مدينته الأم التي لم يعرفها في يوم. يتحدث عن المقاهي: "في السابق كان الربح المادي أكبر مما هو عليه اليوم. وكانت المقاهي تعجّ بالزبائن من جميع المناطق اللبنانية. لكن بسبب الوضع الأمني الذي سيطر سابقاً على المدينة، والتي ما زالت آثاره حتى اليوم، فقد تأثرت الحركة، لا سيّما حركة الوافدين من خارج المدينة". يضيف: "قبل شهر رمضان، يكون اعتمادنا عادة على أيام الآحاد. لكن أخيراً، حتى الآحاد لم تعد تشهد إقبالاً يُذكر. فالأزمة السورية أثّرت على لبنان بشكل سلبي، تُضاف إلى ذلك خلافات الزعامات السياسية في البلاد التي تضرّ بالوضع الاقتصادي. بالتالي، نتأثر نحن، وتتراجع نسبة قاصدي المقاهي".
يشير سلوم إلى أنّ "قبل نحو عشر سنوات كان الوضع أفضل بكثير مما هو عليه الآن، وكانت حركة السياحة أفضل بكثير. حتى إنّنا لم نكن نستطيع تلبية الناس نظراً لعددهم الكبير. ففي أيام رمضان مثلاً، كانت تنظم حفلات دينية على الكورنيش بالإضافة إلى مسيرات كشفية ورقص بالسيف والترس. كذلك، كان المسحّراتي يصدح بصوته في الأزقة والشوارع. أما اليوم، فقد فقدت هذه المظاهر بمعظمها، ولم يتبقَ منها إلا المسحراتي". يتابع: "نتمنى أن نتمكّن من استعادة تراث مدينة صيدا وعاداتها وتقاليدها. لكن للأسف، على خلفية المشاكل الأمنية في المدينة، تراجعت الحركة السياحة فيها. وابن الجنوب صار يخاف السهر في صيدا وكذلك ابن بيروت".
ويخبر أنّ "في بعض ليالي رمضان ننتظر حتى الثانية عشرة من منتصف الليل حتى يأتي زبون، فنسترزق. لكنّ عدد الوافدين قليل، بالتالي لا أرباح. وأضطر إلى تحمّل الخسارة المادية، إذ إنّ المدخول لا يسدّ أجرة العمال ولا إيجار المحلّ". ويأمل سلوم أن "يتحسّن الوضع في الأيام المقبلة. لكنني لا أرى ذلك، للأسف". يُذكر أنّ مقهى سلّوم ما هو إلا مثال عن المقاهي الأخرى التي يشكو أصحابها من ضعف الحركة.