وفيما تشير إدارة اللاجئين المحلية في إقليم ننجرهار إلى أنّ عدد العائلات النازحة على مدى الأيام الثلاثة الماضية لم يتجاوز 500، تؤكد القبائل أنّ العدد أكبر من ذلك، وأنّ الأسر التي نزحت تتجاوز 600 أسرة.
من جهته، يقول مسؤول إدارة اللاجئين المحلية في إقليم ننجرهار غلام حيدر فقيري، إنّ نحو 500 أسرة نزحت من مديرية كوت الحدودية مع باكستان بعدما هاجمها تنظيم "داعش" من عدة أطراف. ويتابع أنّ الحكومة المحلية تسعى إلى تقديم كلّ ما في وسعها إلى تلك الأسر النازحة.
يشير فقيري إلى أنّ معظم تلك الأسر استقر في مناطق سرخ رودو ثمرخيلو، وبهسودو، وكابل اده في مدينة جلال أباد عاصمة الإقليم، موضحاً أنّ سكان المدينة ساعدوا النازحين بكلّ ما يملكون بالإضافة إلى مساعدات الحكومة.
لكنّ سكان المناطق التي تعرضت للهجوم ومصادر قبلية يؤكدون أن عدد الأسر النازحة تجاوز 600 وجميعها تواجه مشاكل عديدة. ويقول النازح عبد البصير إنّ وضع العائلات مأساوي بعد تركهم كلّ ما لديهم في ديارهم، مشيراً إلى أنّ التنظيم تعامل مع سكان مديرية كوت بكل قسوة. كما يشير إلى أنّ النازحين لم يتلقوا حتى الآن دعماً ملحوظاً.
كما تؤكد المصادر القبلية أنّ مسلحي التنظيم قتلوا عدداً من المدنيين بذريعة تعاونهم مع الحكومة، وأحرقوا عشرات المنازل. كما أخذوا معهم العشرات كرهائن كي تقبل الحكومة مطالبهم في إطلاق سراح معتقليهم.
من جهته، يؤكد عضو مجلس الشورى الإقليمي ذبيح الله زمري، أنّ الأسر التي نزحت جراء هجوم "داعش" تواجه صعوبات كثيرة، وأنّ مهمة الحكومة أن تقدم لها كل ما تحتاج إليه. كما دعا زمري المجتمع المدني وسكان المنطقة إلى مساندة تلك الأسر التي تركت كل شيء وراءها هرباً من الموت.
إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم الحكومة المحلية في إقليم ننجرهار عطاء الله خوجياني، أنّ القوات المسلحة شنت عمليات ضد تنظيم "داعش" في المنطقة، مؤكداً أنّها قريباً ستطهر جميع المناطق من نفوذه. ونوّه بأنّ الحكومة تساعد النازحين من المنطقة، كما تساعد من بقوا فيها ممن يواجهون مخاطر وصعوبات أكبر.