أمر رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تيرنبول، اليوم الثلاثاء، بالتحقيق في إساءة معاملة قصر محتجزين، بعد نشر مجموعة فيديوهات تظهر حراس سجن يطلقون الغاز على سجناء مراهقين، وينقلون أحدهم وهو نصف عار إلى مقعد.
وأثارت مجموعة فيديوهات تناقلتها وسائل الإعلام الأسترالية والعالمية، وتظهر إساءة معاملة ستة مراهقين من السكان الأصليين في مركز اعتقال للقصر انتقادات جديدة لمعاملة أستراليا للسكان الأصليين، وارتفاع نسبتهم بين السجناء.
ونشر تلفزيون هيئة الإذاعة الأسترالية، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، لقطات صورتها كاميرات المراقبة داخل مركز احتجاز للقصر في الإقليم الشمالي، حيث يجري تجريدهم من ملابسهم وإمساكهم من رقابهم لإلقائهم في زنزانة، واحتجازهم لفترات طويلة في حبس انفرادي.
وقال تيرنبول في حديث لراديو هيئة الإذاعة الأسترالية "صدمت بشدة مثل كل الأستراليين -صدمت وفزعت من صور سوء معاملة الأطفال". وأمر بتشكيل لجنة تحقيق ملكية وهي أعلى جهة تحقيق في البلاد.
واللقطات التي نشرت من مركز دون ديل لاحتجاز القصر في داروين، صورت في الفترة من 2012 إلى 2014.
وقال محام يمثل اثنين من القصر الستة، إنهم جميعاً من السكان الأصليين. ويمثل السكان الأصليون الأغلبية بين سكان الإقليم الشمالي في أستراليا، وتبلغ نسبتهم 94 في المائة بين السجناء القصر في المنطقة.