على الرغم من الاعتقاد الشائع أنّ الانتقام حلو المذاق، فإنّ سنوات من البحث التجريبي أشارت إلى خلاف ذلك. دراسة جديدة أضافت منحى جديداً يبيّن أنّ العلاقة بهذه الرغبة المظلمة في الانتقام هي أمر مختلط ومتداخل، يجعلنا نشعر بالأمرين معاً الحسن والسيئ ولأسباب لا نتوقعها.
يقول الباحث النفسي، فيد إيده، من جامعة واشنطن في سانت لويس الأميركية: "اكتشفنا أنّ الناس تظهر المشاعر الإيجابية والسلبية معاً في ما يخص الانتقام. فنحن نعشق الانتقام لأنه عقاب للطرف المعتدي علينا، ونكرهه لأنه يذكرنا بما فعلوه بنا".
قدم إيده وزملاؤه فهماً أكثر دقة لكلٍّ من مزايا الانتقام وعيوبه في ورقة بحثية نشرت أخيراً في "مجلة علم النفس الاجتماعي التجريبي". واستندت نتائج الدراسة إلى ثلاثة اختبارات أجريت على نحو 200 طالب في كلّ تجربة، طلب منهم أن يملأوا استبياناً على الإنترنت لتقييم كثافة الأمزجة وشدة المشاعر الناجمة عن قراءتهم للقصص القصيرة التي ساقها الاستبيان، والتي تضمنت في إحداها وصفاً لعملية قتل أسامة بن لادن من جانب القوات الأميركية في انتقام لهجمات سبتمبر/أيلول 2001.
صممت هذه الاختبارات لاستكشاف ما إذا كان الناس على حق في الذهاب إلى أنّ الانتقام لديه القدرة على جعلهم يشعرون بالتحسن، بالرغم من أنّ دراسات أخرى حديثة أثبتت عكس ذلك. يقول إيده: "تساءلنا عما إذا كان إحساس الناس عن الانتقام واقعياً وأكثر دقة عما توقعَته الدراسات السابقة أم لا؟ وإذا كان الانتقام يجعلنا أكثر سوءاً، فلماذا احتفل العديد من الناس في شوارع واشنطن العاصمة بعد الإعلان عن موت بن لادن؟".
في التجربة الأولى قرأ المشاركون خبرين مختلفين الأول سياسي موجه وتتصدره عبارة "العدالة تحقّقت" مصاحبة لخبر مقتل بن لادن، والآخر غير موجه سياسياً ويتحدث عن الألعاب الأولمبية. بعد ذلك جرى قياس مدى قوة مشاعرهم الحالية بالاختيار من قائمة عشوائية من خمسة وعشرين صفة مثل: سعيد، منفعل، راض، غاضب، جنوني، محبط، حزين.
يخلص الباحثون إلى أنّ الاختبار أظهر باستمرار أنّ العواقب العاطفية للانتقام من الطرف الآخر هي حصيلة مختلطة، وفيها نشعر بالجيد من المشاعر والسيئ كذلك.
في التجربة الثانية استبدل الباحثون بعض أقسام صياغة خبر بن لادن ليبدو أقل توجيهاً، فتفادوا الكلمات التي ربما توجه مشاعر الناس نحو حالة مزاجية معينة. وبالرغم من هذا الاستبدال خرجت النتائج متشابهة بصورة كبيرة ومختلطة المشاعر.
اقــرأ أيضاً
يقول الباحث النفسي، فيد إيده، من جامعة واشنطن في سانت لويس الأميركية: "اكتشفنا أنّ الناس تظهر المشاعر الإيجابية والسلبية معاً في ما يخص الانتقام. فنحن نعشق الانتقام لأنه عقاب للطرف المعتدي علينا، ونكرهه لأنه يذكرنا بما فعلوه بنا".
قدم إيده وزملاؤه فهماً أكثر دقة لكلٍّ من مزايا الانتقام وعيوبه في ورقة بحثية نشرت أخيراً في "مجلة علم النفس الاجتماعي التجريبي". واستندت نتائج الدراسة إلى ثلاثة اختبارات أجريت على نحو 200 طالب في كلّ تجربة، طلب منهم أن يملأوا استبياناً على الإنترنت لتقييم كثافة الأمزجة وشدة المشاعر الناجمة عن قراءتهم للقصص القصيرة التي ساقها الاستبيان، والتي تضمنت في إحداها وصفاً لعملية قتل أسامة بن لادن من جانب القوات الأميركية في انتقام لهجمات سبتمبر/أيلول 2001.
صممت هذه الاختبارات لاستكشاف ما إذا كان الناس على حق في الذهاب إلى أنّ الانتقام لديه القدرة على جعلهم يشعرون بالتحسن، بالرغم من أنّ دراسات أخرى حديثة أثبتت عكس ذلك. يقول إيده: "تساءلنا عما إذا كان إحساس الناس عن الانتقام واقعياً وأكثر دقة عما توقعَته الدراسات السابقة أم لا؟ وإذا كان الانتقام يجعلنا أكثر سوءاً، فلماذا احتفل العديد من الناس في شوارع واشنطن العاصمة بعد الإعلان عن موت بن لادن؟".
في التجربة الأولى قرأ المشاركون خبرين مختلفين الأول سياسي موجه وتتصدره عبارة "العدالة تحقّقت" مصاحبة لخبر مقتل بن لادن، والآخر غير موجه سياسياً ويتحدث عن الألعاب الأولمبية. بعد ذلك جرى قياس مدى قوة مشاعرهم الحالية بالاختيار من قائمة عشوائية من خمسة وعشرين صفة مثل: سعيد، منفعل، راض، غاضب، جنوني، محبط، حزين.
يخلص الباحثون إلى أنّ الاختبار أظهر باستمرار أنّ العواقب العاطفية للانتقام من الطرف الآخر هي حصيلة مختلطة، وفيها نشعر بالجيد من المشاعر والسيئ كذلك.
في التجربة الثانية استبدل الباحثون بعض أقسام صياغة خبر بن لادن ليبدو أقل توجيهاً، فتفادوا الكلمات التي ربما توجه مشاعر الناس نحو حالة مزاجية معينة. وبالرغم من هذا الاستبدال خرجت النتائج متشابهة بصورة كبيرة ومختلطة المشاعر.