وبحسب الشرطة، فإن الشكاوى التي تلقاها قسم (True Vision) المتخصص في هذا النوع من الجرائم، بلغت، خلال أسبوع واحد تلا الاستفتاء، 331 شكوى، في حين كان متوسط الشكاوى التي تتلقاها الشرطة البريطانية بشأن هذا النوع من الجرائم 63 شكوى أسبوعياً فقط.
ونقلت جريدة "التايمز" البريطانية عن رئيسة المجلس الوطني لقيادات الشرطة، سارة ثورنتون، قولها، إن "هذه البيانات تعكس حجم الزيادة في العداء الموجه لمجتمعات المهاجرين منذ الاستفتاء"، مشيرة إلى أنه "في بعض المناطق أبلغ المهاجرون عن تعرضهم لاعتداءات لفظية، وتعليقات سلبية على شبكات التواصل الاجتماعي، وعبارات معادية للأجانب، إضافة إلى منشورات معادية للمهاجرين، أما الاعتداءات البدنية فهي محدودة جداً".
وقالت ثورنتون، في بيان نشر على الإنترنت، "شعرت بالصدمة والاشمئزاز حيال بعض حالات الانتهاكات العنصرية أو الإساءة لمهاجرين، والتي تم الإبلاغ عنها هذا الأسبوع"، مضيفة "يبلّغ مهاجرون عن إساءات لفظية وتعليقات سلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشمل لغة معادية للأجانب وتوزيع منشورات مناهضة للمهاجرين، وفي بعض الحالات المحدودة جدا اعتداءات جسدية".
وأكدت الشرطة البريطانية أنها تراقب عن كثب الجرائم التي تتسم بالعنصرية والكراهية، وأنها طلبت من القوات والتشكيلات التابعة لها كافة أن توافيها بكل الشكاوى المتعلقة بذلك، لتحديد حجم الظاهرة وما إذا كانت تشهد ازدياداً في الشارع البريطاني.
وفي تعبير عن رفضهم جرائم العنصرية والكراهية، علّق مئات الآلاف من البريطانيين دبوساً على صدورهم، تعبيراً عن رفضهم موجة العنصرية والكراهية التي شهدتها بريطانيا بعد الإعلان عن نتائج استفتاء يوم الخميس 23 يونيو، والذي أسفر عن تصويت 52 بالمائة من البريطانيين لصالح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وتنادى الناشطون إلى حملة لمناهضة الكراهية والعنصرية التي تفشّت على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي شوارع المدن البريطانية، بتعليق دبوس يطمئن الأجانب بعد تعرّض مواطنين بريطانيين وأجانب لاعتداءات بدوافع عنصرية.