ويعاني شقيقه محمد البلبول، المضرب منذ 35 يوماً، من إرهاق شديد، ودوار، وحموضة في المعدة، وضعف في النظر، وعدم مقدرة على النوم، علاوة على إصابته بحساسية على شكل بثور منتشرة في جسده. وقد أغمي عليه مرتين في الآونة الأخيرة.
بدوره، يشكو الأسير عيّاد الهريمي، المضرب منذ 27 يوماً، من ضعف في السمع، ودوار، وتقيؤ مستمر، وخدر في المفاصل وأسفل الرأس، وحساسية على شكل بثور منتشرة في جسده.
ولفت المحامي إلى أنّ الأسير مالك القاضي، المضرب منذ 27 يوماً، يشكو من دوار، وآلام في المفاصل، وصعوبة في النطق والمشي.
على صعيد متصل، نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسرى المضربين مساندة للأسير بلال كايد في سجون "ريمون" و"نفحة" و"النقب"، إلى سجن "عوفر"، علاوة على خمسة أسرى مضربين فردياً رفضاً للاعتقال الإداري.
في غضون ذلك، قال النادي إنّ "إدارة سجن مجدو منعت 15 أسيراً يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، من زيارة المحامي بذريعة عدم قدرتهم على لقاء المحامي نتيجة لأوضاعهم الصحية السيئة مع استمرارهم في الإضراب الذي شرعوا به دعماً للأسير كايد، علماً أنّ 35 أسيراً كانت إدارة سجن جلبوع أيضاً قد منعتهم من لقاء المحامي لنفس الذريعة".
في السياق نفسه، قالت هيئة الأسرى الفلسطينية في بيان لها، إنّ "مدير سجن جلبوع الإسرائيلي أصدر قراراً بمنع زيارات المحامين في حق 35 أسيراً يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام تضامناً مع الأسرى المضربين بلال كايد ومحمد ومحمود البلبول وغيرهم، فيما عزلت سلطات الاحتلال الأسرى المضربين في قسم رقم 6 في سجن جلبوع، مجردين من كلّ أغراضهم الشخصية".
ولفتت الهيئة إلى أنّ إدارة سجن جلبوع تقدم الماء الساخن للأسرى المضربين بدلاً من الماء البارد. كذلك، فرضت عليهم عقوبات في سياق كسر إرادتهم، ولمنع تصاعد المساندة للمضربين. وتمثلت تلك العقوبات في منع أهاليهم من زيارتهم لمدة شهرين، وفرض غرامة مالية على كلّ مضرب بقيمة 600 شيكل (157 دولاراً أميركياً).
ووصل عدد الأسرى المضربين في السجون الإسرائيلية إلى نحو 90 أسيراً، من بينهم 80 مساندون للأسير بلال كايد، وخمسة مضربون فردياً احتجاجاً على الاعتقال الإداري، أحدهم الصحافي عمر نزال، بالإضافة إلى الأسير وليد المسالمة المضرب احتجاجاً على عزله الانفرادي.
في شأن آخر، قال نادي الأسير إنّ "محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في عوفر قررت الإفراج النهائي عن الأسيرة لارا الطرايرة بكفالة مالية قدرها ستة آلاف شيكل (1570 دولاراً)، بالإضافة إلى مجموعة من الشروط". وفرضت المحكمة على الأسيرة الطرايرة، وهي من بلدة بني النعيم جنوبي الخليل، عدم إجراء أي مقابلة مع وسائل الإعلام أو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى حين انتهاء الإجراءات القضائية.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت طرايرة بالإضافة إلى أشقائها، وذلك في تاريخ الثالث من يوليو/تموز الماضي، بذريعة التحريض عبر التلفزيون، علماً أنها شقيقة الشهيد محمد الطرايرة.