تتدهور الأوضاع الإنسانية لأهالي مدينة منبج السورية في ريف حلب يوماً بعد يوم، مع وصول الاشتباكات بين قوات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي سيطر عليها طويلاً، و"قوات سورية الديمقراطية" إلى داخل المدينة. ويشير ناشطون إلى أنّ الأخيرة باتت تسيطر على نحو 40 في المائة من أحياء منبج.
يعيش سكان المدينة اليوم تحت وقع حصار مستمر منذ بدء المعارك بين الطرفين في 10 مايو/أيار الماضي. ويترافق الحصار مع حالة حظر للتجوال تفرضها الاشتباكات والغارات الجوية المستمرة. يقول الناشط الحقوقي في "المعهد السوري للعدالة" المعارض أحمد محمد: "يقدّر عدد الضحايا المدنيين منذ بدء الحصار والاشتباكات بنحو 500 شخص، مات معظمهم بغارات قوات التحالف الدولي". كما أنّ غياب المعدات الطبية والأدوية يلعب دوره: "يوم الاثنين مات شخص بسبب عدم وجود دواء السكري. ويوم الأحد مات آخر بسبب عدم توفّر معدات غسيل الكلى".
وشهدت مدينة منبج، خلال الأيام الماضية، حركة نزوح من الأحياء التي تقدمت فيها "قوات سورية الديمقراطية". وأظهر أحد التسجيلات التي بثتها جهات إعلامية مرافقة لتلك القوات، نساء يحرقن اللباس الأسود الذي فرضه تنظيم "داعش" عليهن.
يشير الناشط خالد هواش، من مدينة منبج، إلى "نزوح نحو ألفي مدني منذ السبت الماضي، أغلبهم من سكان حارات طريق الجزيرة والنبي يونس والشيخ عقيل، فيما يعيش باقي سكان المدينة تحت حصار خانق، ولا توجد مواد غذائية أو أدوية في المدينة اليوم. يدخل بعض الخضار فقط عن طريق قرية المنكوبة التي تقع تحت سيطرة داعش، وقد توقفت معظم المستشفيات والمستوصفات عن العمل. كما توقف الفرن الآلي قبل أيام بسبب نفاد مادة المازوت".
من جانب آخر، يتعرض المدنيون الذين يحاولون الفرار خارج المدينة لخطورة الألغام التي زرعها "داعش" في محيطها، وهو ما يتسبب في سقوط ضحايا مدنيين يومياً. يوضح هواش: "يغلف عناصر داعش الألغام بأشكال مختلفة حتى لا تُكتشف، وما زالت توقع العديد من المدنيين الذين يحاولون الفرار".
كذلك، يلفت الهواش إلى ارتفاع عدد المفقودين من أهالي المدينة منذ أكثر من شهر: "الكثيرون هربوا من المدينة ووقعوا في حقول الألغام، أو قنصتهم قوات سورية الديمقراطية وداعش، أو قصفهم الطيران وبقيت جثثهم في خطوط الاشتباك، لا أحد يستطيع الاقتراب منها وسحبها. ومنهم من تفحّمت جثثهم ولم يبق منها شيء، بينما لا يعلم الأهالي شيئاً عن الكثير من الضحايا".
اقــرأ أيضاً
يعيش سكان المدينة اليوم تحت وقع حصار مستمر منذ بدء المعارك بين الطرفين في 10 مايو/أيار الماضي. ويترافق الحصار مع حالة حظر للتجوال تفرضها الاشتباكات والغارات الجوية المستمرة. يقول الناشط الحقوقي في "المعهد السوري للعدالة" المعارض أحمد محمد: "يقدّر عدد الضحايا المدنيين منذ بدء الحصار والاشتباكات بنحو 500 شخص، مات معظمهم بغارات قوات التحالف الدولي". كما أنّ غياب المعدات الطبية والأدوية يلعب دوره: "يوم الاثنين مات شخص بسبب عدم وجود دواء السكري. ويوم الأحد مات آخر بسبب عدم توفّر معدات غسيل الكلى".
وشهدت مدينة منبج، خلال الأيام الماضية، حركة نزوح من الأحياء التي تقدمت فيها "قوات سورية الديمقراطية". وأظهر أحد التسجيلات التي بثتها جهات إعلامية مرافقة لتلك القوات، نساء يحرقن اللباس الأسود الذي فرضه تنظيم "داعش" عليهن.
يشير الناشط خالد هواش، من مدينة منبج، إلى "نزوح نحو ألفي مدني منذ السبت الماضي، أغلبهم من سكان حارات طريق الجزيرة والنبي يونس والشيخ عقيل، فيما يعيش باقي سكان المدينة تحت حصار خانق، ولا توجد مواد غذائية أو أدوية في المدينة اليوم. يدخل بعض الخضار فقط عن طريق قرية المنكوبة التي تقع تحت سيطرة داعش، وقد توقفت معظم المستشفيات والمستوصفات عن العمل. كما توقف الفرن الآلي قبل أيام بسبب نفاد مادة المازوت".
من جانب آخر، يتعرض المدنيون الذين يحاولون الفرار خارج المدينة لخطورة الألغام التي زرعها "داعش" في محيطها، وهو ما يتسبب في سقوط ضحايا مدنيين يومياً. يوضح هواش: "يغلف عناصر داعش الألغام بأشكال مختلفة حتى لا تُكتشف، وما زالت توقع العديد من المدنيين الذين يحاولون الفرار".
كذلك، يلفت الهواش إلى ارتفاع عدد المفقودين من أهالي المدينة منذ أكثر من شهر: "الكثيرون هربوا من المدينة ووقعوا في حقول الألغام، أو قنصتهم قوات سورية الديمقراطية وداعش، أو قصفهم الطيران وبقيت جثثهم في خطوط الاشتباك، لا أحد يستطيع الاقتراب منها وسحبها. ومنهم من تفحّمت جثثهم ولم يبق منها شيء، بينما لا يعلم الأهالي شيئاً عن الكثير من الضحايا".