بعكس العديد من الدول الإسلامية الأخرى، تعدّ عطلة عيد الأضحى في الكويت طويلة نسبياً. خلالها، تتعطّّل مرافق الدولة لمدة طويلة. من جهة أخرى، تعدّ فرصة للناس للاستجمام داخل وخارج البلاد. وأعلن ديوان الخدمة المدنية أن عطلة عيد الأضحى تبدأ من 11 سبتمبر/أيلول وحتى 17 من الشهر نفسه. إلّا أنها عادة ما تكون أطول، وتمتد 12 يوماً، إذ تضاف إليها عطلة نهاية الأسبوع. وعادةً ما يغيب موظّفو الدولة بعد انتهاء العطلة لمدة ثلاثة أيام، من خلال التحايل والحصول على إجازات مرضية.
يقول الصحافي الذي عرف عنه نقد سياسة الحكومة في ما يتعلق بتمديد العطلات، سعود السمكة، لـ "العربي الجديد"، إن الناس باتوا ينتظرون العيد فقط للحصول على عطلة طويلة الأمد، وأحياناً استغلالها للتغيب عن العمل قبل وبعد العيد، ما يعطّل الدوائر الحكومية ويشلّ حركة الدولة في عدد من الإدارات المهمة.
يلفت إلى أن الدول الأخرى لا تعطي عطلاً كثيرة على غرار الكويت. يشرح: "لدينا عطلة في رأس السنة الميلادية، وعطلة في رأس السنة الهجرية، وعطلة في المولد النبوي، وعطلة في عيدي الفطر والأضحى، وعطلة في العيد الوطني، وعطلة في الإسراء والمعراج، ليصبح مجموع العطل في الكويت شهراً ونصف الشهر تقريباً، ما يؤثّر على القطاعات المصرفية والمؤسّسات الخاصة".
وتؤثّر هذه العطلة على كثير من المواطنين والوافدين وأصحاب الأعمال الصغيرة، إذ يُجبرون على تأجيل معاملاتهم وإجراءاتهم الإدارية. يقول عاطف السيد، وهو مسؤول مبيعات في أحد المصاريف الكويتية، لـ "العربي الجديد"، إن تمديد فترة عيد الأضحى يكون مفيداً في بعض الأحيان، لناحية السماح للموظفين الوافدين بقضاء بعض الوقت مع عائلاتهم في بلدانهم الأصلية. من جهة أخرى، قد يكون سلبياً بسبب غياب الموظفين وعدم القدرة على إتمام المعاملات الرسمية. ومن المتعارف عليه أن يغيب موظفو القطاع الحكومي أياماً عدة قبل وبعد العطلة. يضيف أن عليه إتمام معاملات جلب زوجته وأبنائه قبل العيد. لكن بسبب التأخير والروتين الحكومي وغياب الموظفين قبل العطلة، لن يتمكن من إحضارهم إلا بعد العيد بفترة طويلة، ما سبب له أزمة، لأن العام الدراسي سيبدأ ولم يختر مدارسهم بعد.
اقــرأ أيضاً
يقول الصحافي الذي عرف عنه نقد سياسة الحكومة في ما يتعلق بتمديد العطلات، سعود السمكة، لـ "العربي الجديد"، إن الناس باتوا ينتظرون العيد فقط للحصول على عطلة طويلة الأمد، وأحياناً استغلالها للتغيب عن العمل قبل وبعد العيد، ما يعطّل الدوائر الحكومية ويشلّ حركة الدولة في عدد من الإدارات المهمة.
يلفت إلى أن الدول الأخرى لا تعطي عطلاً كثيرة على غرار الكويت. يشرح: "لدينا عطلة في رأس السنة الميلادية، وعطلة في رأس السنة الهجرية، وعطلة في المولد النبوي، وعطلة في عيدي الفطر والأضحى، وعطلة في العيد الوطني، وعطلة في الإسراء والمعراج، ليصبح مجموع العطل في الكويت شهراً ونصف الشهر تقريباً، ما يؤثّر على القطاعات المصرفية والمؤسّسات الخاصة".
وتؤثّر هذه العطلة على كثير من المواطنين والوافدين وأصحاب الأعمال الصغيرة، إذ يُجبرون على تأجيل معاملاتهم وإجراءاتهم الإدارية. يقول عاطف السيد، وهو مسؤول مبيعات في أحد المصاريف الكويتية، لـ "العربي الجديد"، إن تمديد فترة عيد الأضحى يكون مفيداً في بعض الأحيان، لناحية السماح للموظفين الوافدين بقضاء بعض الوقت مع عائلاتهم في بلدانهم الأصلية. من جهة أخرى، قد يكون سلبياً بسبب غياب الموظفين وعدم القدرة على إتمام المعاملات الرسمية. ومن المتعارف عليه أن يغيب موظفو القطاع الحكومي أياماً عدة قبل وبعد العطلة. يضيف أن عليه إتمام معاملات جلب زوجته وأبنائه قبل العيد. لكن بسبب التأخير والروتين الحكومي وغياب الموظفين قبل العطلة، لن يتمكن من إحضارهم إلا بعد العيد بفترة طويلة، ما سبب له أزمة، لأن العام الدراسي سيبدأ ولم يختر مدارسهم بعد.
من جهتها، تقول سمية الرشيد، وهي صاحبة مشروع ريادي صغير لـ "العربي الجديد"، إن غالبية الموظفين بدأوا في التغيب عن أعمالهم قبل عيد الأضحى، وسيغيبون بعد العطلة أيضاً. تشير إلى أنها لن تتمكن من إتمام المعاملات الخاصة بمشروعها قبل شهر، لافتة إلى أنه ليس هناك قانون رادع لهؤلاء الموظفين المستهترين.
في المقابل، تُستثنى بعض الإدارات من عطلة العيد، ولا يحقّ لأفرادها التغيّب كونها قطاعات حيوية، منها قطاعا الشرطة والصحة. وعادة ما يعمل رجال الشرطة خلال العيد، بل وتزداد مسؤولياتهم بفعل التهديدات الأمنية المتواصلة من الجماعات الإرهابية، في وقت يقتصر العمل في المستشفيات على أقسام الطوارئ، بالإضافة إلى ستة مراكز صحية أساسية.
ويقول حسين عاشور، وهو طبيب أسنان، لـ "العربي الجديد": تغلق عيادة الأسنان وجميع العيادات الخارجية الأخرى خلال العيد، باستثناء مستشفيات الطوارئ والمراكز الصحية في المناطق البعيدة عن مستشفيات الطوارئ جنوب البلاد. يضيف أن الطاقم الطبي ينقص أيام العيد، ما قد يؤدي إلى حدوث مشاكل. ويضطرّ المسؤولون لاستدعاء الأطباء من بيوتهم، ما قد يؤذي المريض ويؤخر عملية معالجته بشكل صحيح.
إلى ذلك، يقول المحلّل الاقتصادي بدر المطر لـ "العربي الجديد" إن كثرة العطل، خصوصاً في سوق الكويت للأوراق المالية والمصارف، تسبّب حرجاً كبيراً لمدراء الصناديق الاستثمارية والمصارف، لافتاً إلى أن دول العالم لا تعطّل أعمالها طوال هذه المدة. يضيف أنه "في حال أردنا أن نكون مركزاً اقتصادياً حقيقياً، علينا تقليل نسبة هذه العطل خلال العام، إذ لا تستمرّ العطل في دولة اقتصادية لمدة شهر كامل في العام".
اقــرأ أيضاً
في المقابل، تُستثنى بعض الإدارات من عطلة العيد، ولا يحقّ لأفرادها التغيّب كونها قطاعات حيوية، منها قطاعا الشرطة والصحة. وعادة ما يعمل رجال الشرطة خلال العيد، بل وتزداد مسؤولياتهم بفعل التهديدات الأمنية المتواصلة من الجماعات الإرهابية، في وقت يقتصر العمل في المستشفيات على أقسام الطوارئ، بالإضافة إلى ستة مراكز صحية أساسية.
ويقول حسين عاشور، وهو طبيب أسنان، لـ "العربي الجديد": تغلق عيادة الأسنان وجميع العيادات الخارجية الأخرى خلال العيد، باستثناء مستشفيات الطوارئ والمراكز الصحية في المناطق البعيدة عن مستشفيات الطوارئ جنوب البلاد. يضيف أن الطاقم الطبي ينقص أيام العيد، ما قد يؤدي إلى حدوث مشاكل. ويضطرّ المسؤولون لاستدعاء الأطباء من بيوتهم، ما قد يؤذي المريض ويؤخر عملية معالجته بشكل صحيح.
إلى ذلك، يقول المحلّل الاقتصادي بدر المطر لـ "العربي الجديد" إن كثرة العطل، خصوصاً في سوق الكويت للأوراق المالية والمصارف، تسبّب حرجاً كبيراً لمدراء الصناديق الاستثمارية والمصارف، لافتاً إلى أن دول العالم لا تعطّل أعمالها طوال هذه المدة. يضيف أنه "في حال أردنا أن نكون مركزاً اقتصادياً حقيقياً، علينا تقليل نسبة هذه العطل خلال العام، إذ لا تستمرّ العطل في دولة اقتصادية لمدة شهر كامل في العام".