وقال الاتحاد في رسالة مفتوحة إلى الزعماء العرب، وقّع عليها الأمين العام للاتحاد، الدكتور علي محيي الدين القرة داغي، "إنّ إخوانكم وأخواتكم في حلب سورية يموت منهم يومياً عشرات بسبب القصف العشوائي والحصار، وإنّ مأساة "حلب" وصمة عار في جبين كل من تسبب فيها".
وأكد الاتحاد في رسالته المفتوحة، أن على "أصحاب الجاه والحكم مسؤولية أكبر في إنقاذ أهل حلب من الموت المحقّق، كما أن على المؤسسات الإغاثية والإنسانية التبرع بسخاء، وعلى أصحاب القلم والفكر الدفاع عنهم بكل ما أوتوا"، مضيفا "الله سائلنا، والتاريخ يحاسبنا".
وطالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بالتدخل العاجل للمساهمة في حل هذه الأزمة، وإلى المبادرة لفكّ الحصار عن المدينة ووقف القصف العشوائي، لتوفير الأمان للمدنيين وإيصال المساعدات الغذائية، والأدوية الضرورية، لإنقاذ المحاصرين فيه، قائلا: "ما يحدث اليوم في حلب جريمة كبرى بحق الإنسانية".
ولفت إلى أن ما يحدث في سورية أكبر كارثة إنسانية في العالم، فمنذ بداية الأزمة إلى الآن، بلغ عدد القتلى أكثر من 220 ألف شخص، وأصيب أكثر من مليون إنسان، وترك أكثر من 12 مليون شخص منازلهم، بين نازح ولاجئ، وإنهم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، ومنهم 6 ملايين طفل.
ندعو الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم
">
|
وأضاف "لا يخفى عليكم التدهور السريع والهائل للوضع في حلب، فقد قُتل خلال هذا الأسبوع من 400 -500 شخص، كما أن المرافق الصحية المتبقية في شرق مدينة حلب على وشك أن تدمر بالكامل، ولحقت بأكثر من 300 ألف شخص من بينهم آلاف الأطفال، معاناة إنسانية هائلة بسبب القصف العشوائي، حيث استخدام في القصف أسلحة حارقة، وقذائف متطورة، وبشكل ممنهج، في مناطق مكتظة بالسكان، مما يصنف بأنه انتهاك دولي للقانون الإنساني وجرائم حرب".
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا الأمة الإسلامية والعربية والعالم الحر إلى "إعلان الغضب العالمي" يوم الجمعة القادم 30 سبتمبر/ أيلول الجاري تحت شعار "اغضب لحلب" السورية، التي تباد على يد النظام السوري وأعوانه أمام مرأى ومسمع من العالم.
وتشنّ قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين منذ إعلان النظام انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، بعد وقف هشّ لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.