وقال رئيس بلدية السواحرة يونس جعفر، لـ"العربي الجديد"، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي داهمت منطقة برية السواحرة في الجهة الشرقية من البلدة برفقة العشرات من العمال وضباط ما يسمى بالإدارة المدنية في جيش الاحتلال، وشرعوا باقتلاع نحو 4000 شجرة من محمية طبيعية أقيمت هناك للحفاظ على أراضي البلدة التي يهددها شبح الاستيطان.
وأضاف أن الاحتلال جرف عشرات الدونمات والأشجار ولم يتم حصر الخسائر حتى اللحظة٬ بعد تمكن جعفر من تقديم التماس عاجل للمحكمة العليا الاسرائيلية".
وأبرز أن المحمية الطبيعية تم تشييدها قبل عدة سنوات على امتداد 300 دونم (الدونم ألف متر) تعود ملكيتها لكافة عائلات السواحرة الشرقية، بحجة أنها مقامة على أراضي تتبع لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح جعفر أن ثلاث جرافات عسكرية قامت بعد اقتلاع الأشجار بتسوية الأرض وتخريبها وتدمير السياج الذي كان يحيطها بشكل كامل، وأقيمت تلك الحديقة كمنطقة رعوية لمربي الأغنام من بلدتي السواحرة الشرقية وجبل المكبر، إضافة إلى تعزيز صمود الأهالي والحفاظ على وجودهم في ظل محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة تلك الأراضي لصالح توسيع مستوطنتي "كيدار" القديمة والجديدة المقامتين على أراضي البلدة.
ويملك أهالي السواحرة الشرقية، بحسب جعفر، وهو أحد المالكين للأراضي، أوراقا ثبوتية تثبت ملكيتهم للأرض وهويتها الفلسطينية، وبالرغم من الالتماس الذي قدمه جعفر بشكل شخصي بصفته مالكاً إلا أن الاحتلال شرع بتدمير الأراضي هناك.
وأشار رئيس البلدية إلى أن سلطات الاحتلال تتهمه بالاعتداء الشخصي على أراضي يمتلكها الاحتلال وتتبع لدولته.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صادرت عشرات الآلاف من الدونمات في منطقة برية السواحرة، بحجة أنها أراضي مصنفة بتنصيف (C) بحسب اتفاقية أوسلو، وأخرى بذريعة أنها أراضي دولة.