كشفت مسؤولة سودانية، الأربعاء، عن إقدام أسر سودانية على إيداع أطفالها دور الرعاية، بسبب الفقر، وعجزها عن الإنفاق عليهم وتوفير الاحتياجات اليومية.
وقالت المسؤولة في المجلس القومي لرعاية الطفولة (حكومي)، أميرة أزهري، في بيان صحافي، إن "بعض الأسر السودانية أودعت أطفالها دار (المايقوما) المتخصصة في رعاية الأطفال فاقدي العائلات، بعد أن فشلت في الإنفاق عليهم، خاصة الرعاية الصحية".
وحذّرت أزهري من أوضاع دار المايقوما المكتظة بالأطفال وتأثيرات ذلك على صحتهم، "يعيش عشرون طفلا في غرفة واحدة"، وتحتضن الدار نحو 420 طفلا.
ويعيش السودان ظروفا اقتصادية قاسية فاقمت أوضاع المعيشة، حيث يتوالى ارتفاع أسعار السلع إلى نسب متفاوتة وصل بعضها إلى 300 في المائة، في ظل تناقص فرص العمل وانتشار البطالة.
وتتواصل في السودان حملة كفالة الأطفال فاقدي السند العائلي لضمان استقرار الأطفال اجتماعيا مع أسر بديلة. وأعلنت وزارة الرعاية الاجتماعية عزمها رفع الكفالة الأسرية للأطفال فاقدي السند العائلي إلى نحو أربعين طفلا شهريا بهدف تقليل الضغط على دور الرعاية.
إلى ذلك، قالت مديرة منظمة شمعة لرعاية الأطفال، نور حسين، إن البلاد تسجل أكبر نسبة تخلص من الأطفال فاقدي السند في العالم، واصفة الطريقة التي يتم التخلص بها من الأطفال، وبينها إلقاء بعضهم في مكبات النفايات، بأنها "بشعة"، ورأت أن المحظوظ من أولئك الأطفال يصل إلى دور الإيواء.