"بيت الطعام" القطري... كوبونات شهرية للأسر المتعفّفة (فيديو)

الدوحة
أنور الخطيب
أنور الخطيب
صحافي أردني. مراسل "العربي الجديد" في قطر.
12 يناير 2017
BD13D382-28DC-46AD-ABEE-6B90C0D28902
+ الخط -

تأسس بيت الطعام القطري عام 2012، مستهدفاً 1100 من الأسر المتعففة التي تعيش في قطر، حيث يقوم بيت الطعام الذي تشرف عليه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، بتوزيع سلة غذائية شهرياً على هذه الأسر، من خلال كوبونات تمنح للأسرة المحتاجة شهرياً، تستبدلها من مراكز التسوق بمواد تموينية أساسية، تشمل السكر، والأرز، والزيوت، والمعلبات، واللحوم.

ويقول رئيس "بيت الطعام" القطري فهد الحربي، لـ"العربي الجديد"، إن علاقة "بيت الطعام" لا تقتصر على الأسر المتعففة، فهي تمتد لتشمل الأسر الموسرة ومؤسسات المجتمع المحلي، كالمدارس ومراكز التسوق والفنادق، حيث يتم التنسيق معها لاستقبال تبرعاتها الغذائية العينية، فتقوم حافلات تابعة لبيت الطعام بنقل هذه التبرعات إلى مستودعات بيت الطعام، ومن ثم إعادة توضيبها ثم توزيعها على الأسر المتعففة.
ويتحدث الدكتور عبد التواب بركات، من بيت الطعام، عن تجربة "مدارس شاكرة"، التي بدأت قبل سنوات وتلقى إقبالاً كبيراً من قبل المدارس في قطر، حيث تقوم هذه المدارس من خلال طلابها بالتبرع بمواد غذائية عينية إلى بيت الطعام، كل عام، ويقوم "بيت الطعام" بتوزيعها على الأسر المحتاجة والمتعففة، حيث يبلغ حجم هذه التبرعات سنوياً نحو 30 طناً من المواد الغذائية المتنوعة.
وتبدأ فعالية "مدارس شاكرة" بوضع سلال فارغة في ساحات المدارس، وطبع لوحات توضع على جدرانها، تبين فضل الصدقة وأهمية المشروع، كما توزع على الطلبة مطوية مطبوعة تبين هدف المشروع والمواد التي يمكن التبرع بها، وتستمر الفعالية في كل مدرسة خمسة أيام، ويشرف عليها مشرفون تربويون من المدرسة. كما تقوم مؤسسة "راف" ممثلة في بيت الطعام، بمنح المدرسة والمتطوعين من المشرفين شهادة مشاركة مجتمعية تقديراً لجهودهم التربوية المبذولة في غرس قيم العطاء في نفوس طلاب المدارس.

ويساعد فهد الحربي في إدارة بيت الطعام فريق من العاملين يصل عدده إلى 15 موظفاً، يزداد تعداد هذا الفريق، خلال شهر رمضان المبارك، فيضم العشرات من المتطوعين، للإشراف على العديد من المبادرات التي تقوم بها مؤسسة "راف"، خدمة للمجتمع المحلي في قطر. كما يتعاون بيت الطعام مع عدد من الأسر القطرية المنتجة لإعداد 300 وجبة طعام يومياً تقدم للصائمين.
ومما يتميز به بيت الطعام القطري، الحرص على إشراك الأسر القطرية المنتجة في إعداد وجبات الطعام، خاصة في شهر رمضان المبارك، حيث يوقع بيت الطعام القطري مع هذه الأسر عقودا لتوريد الوجبات الغذائية، ضمن مواصفات صحية محددة.



ومن ضمن المبادرات التي يقوم بها بيت الطعام القطري في مؤسسة راف "الخيمة الرمضانية"، التي تقام في 37 موقعاً مختلفاً في المدن القطرية، وتستقبل يومياً ما يقدر بـ15 ألف شخص للإفطار على الموائد الرمضانية، إضافة إلى موائد إفطار الجاليات، والمائدة الرمضانية العمالية، التي تقام في المنطقة الصناعية وتستقبل 3500 عامل يومياً، وإفطار الطريق، حيث يخصص بيت الطعام فريقاً من المتطوعين لتوزيع وجبات الإفطار على الطرق وإشارات المرور للصائمين المتأخرين في الوصول إلى منازلهم لحظة تناول الإفطار.
ويكشف رئيس بيت الطعام القطري فهد الحربي عن مشروع جديد يعتزم بيت الطعام البدء فيه قريبا، ويتمثل بـ"المطبخ الخيري". ويستهدف المشروع تقديم 50 وجبة غذاء وعشاء يومياً لنحو 200 شخص، بتمويل من مؤسسة الشيخ عبد الله بن ثاني للخدمات الإنسانية.
ودعا الحربي الفنادق ومراكز التسوق للتعاون مع "بيت الطعام" لإنجاح هذا المشروع، لافتاً إلى أن "بيت الطعام" على استعداد لاستقبال التبرعات الغذائية العينية طوال العام، وإرسال حافلات مخصصة لاستقبال هذه التبرعات بالنسبة للكميات الكبيرة.
ويلتزم "بيت الطعام" القطري بشكل صارم بكافة الاشتراطات الصحية الواجب توفرها في الأطعمة، حيث تمر بأعلى درجات التدقيق قبل وصولها إلى الأسر المستفيدة، كما يحرص على إخفاء هوية الأسر المحتاجة والحفاظ على كرامتها.



فيديو: معتصم الناصر

ذات صلة

الصورة
وضع حجر الأساس لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي-الكرنتينا - بيروت - لبنان - 16 سبتمبر 2024 (محمد سلمان)

مجتمع

وُضع حجر الأساس للمبنى الجديد لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي - الكرنتينا، ومن المتوقّع الانتهاء من إعادة إعماره وتجهيزه بالكامل بتمويل دولة قطر بعد عامَين.
الصورة
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والدكتور عزمي بشارة يشاركان بحفل التخريج (العربي الجديد)

مجتمع

احتفل معهد الدوحة للدراسات العليا بتخريج الفوج الثامن من طلبة الماجستير بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
الصورة
أصيب حسن وأحمد في قطاع غزة (حسين بيضون)

مجتمع

قلما ينجو فلسطيني في غزة من صواريخ مسيّرات الاحتلال التي يطلق عليها محلياً اسم "الزنانة"، وكان من بين ضحاياها الشابان حسن أبو ظاهر وأحمد بشير جبر.
الصورة
سورلينغ

رياضة

حلت السويدية بيترا سورلينغ، رئيسة الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، ضيفة على "العربي الجديد"، للحديث عن النسخة المقبلة لبطولة العالم، التي من المقرر أن تقام بالدوحة.